المقالات

وزراء عمال ومدراء نبلاء !!


حسن كريم الراصد ||

 

أظن أن كابينة السوداني تختلف عمن سبقها بنزول المسؤول للميدان وتركه المكاتب المكيفة والنظر لما يجري من خلال الزجاج المضلل الذي لا يعطي صورة واضحة للحقيقة على الارض . فانا ارى يوميا وزراء شباب يجوبون منشآت تشكيلاتهم ويلتقون الناس ويسألونهم عن مشاكلهم . ونادرا ما يمضي يوم ولا ارى فيه فيديو يوثق جولة لوزير النقل وكذلك وزير التعليم العالي ووزير الداخلية والدفاع والاعمار وامين بغداد وغيرهم قد أكون لم التفت لنشاطهم . وهذا منعطف مهم في ذهنية المسؤول الذي كان يظن ان المنصب استثمار أتى ويجب التمتع بأمتيازاته فتراه جالسا في مكتبه الفخم غافيا على برودة المكيفات يستقبل الضيوف ويعقد الاجتماعات ليلقي فيها محاضرات عن حذاقته ونزاهته ولن يمنح وقتا حتى لتوقيع البريد الذي تجده متراكما وفيه طلبات لفقراء ومحتاجين ومظلومين ينتظرون الفرج . ولكن ومع هذا التطور اللافت تجد ان هؤلاء الوزراء يقومون بما يجب أن يقوم به المدراء العامون الذين بقوا على حالهم يديرون ممتلكات أمبراطورياتهم المتمثلة بمديرياتهم وقد ضمنوا ان لا أحد يتحرش بهم بعد ان أتكأوا على أحزاب وجهات وأحتموا أحيانا بمكونات لا تسمح بالتجاوز على استحقاقات مكونهم وان كانت سيئة فاسدة .. نحن هنا أمام ظاهرة جديدة أخرجت المسؤول من مكتبه ولكنها لم تستنفر المدراء ليقوموا بمتابعة احوال الناس ومراجعة مراحل المشاريع التنموية والخدمية ويجب أن يقوم رئيس الوزراء بما يستفز هؤلاء ويعلن لهم أن مرحلة المكاتب أنتهت ومرحلة الميدان ابتدأت ومن يتخلف يحال الى الدوائر الغير مرتبطة بهموم المواطن وخدماته .  يجب ان نرى مهندسين يراقبون عمال الحدائق وضباط يراقبون شرطة المرور ولن يكتفوا بامساك دفتر الغرامات كأنهم جبات . وقادة يتفقدون جنودهم وما يقدم لهم من طعام وكم عدد الفصائيين في النقاط .

 ويجب أن نرى مدراء يتجولون في أقسام دوائر الضريبة والطابو يراقبون من يحاول ابتزاز الفقراء .. هكذا تدار الدولة وليس من خلال النوم في المكاتب الفخمة وانتظار الايفادات للعواصم الجميلة برفقة الوجوه الناعمة الجميلة  .. المجد والفخر لمن يعلو وجوههم غبار المشاريع والطرق فأولئك من ينالوا رضا الله والناس وللسراق التبريد والمكاتب ..

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك