المقالات

أي تاج ؟!


خالد غانم الطائي ||

 

.بينما كنا (انا  وابنتي الصغيرة  نور  الزهراء)  نقلب  بعض  الصور الجميلة  استوقفتنا  صورة لتاج ملك  ذهبي  يأسر  القلوب ويأخذ  بالالباب فهو  جميل مرصع بالاحجار الكريمة..

 فبادرت (نور  الزهراء)قائلة :مااروعه وما  اجمله  من  تاج؟؟!

فأجبتها:انه  كذلك  حقا..فالذهب تاج  الملوك  ولكن  هل  تعرفين ما  تاج  المرأة؟

قالت(نور  الزهراء):لا يا ابي..فالتفت  اليها قائلا :ان  تاج  المرأة  الادب،والادب  يولد  من  رحم الحياء،والحياء  ينبثق  منه  الايمان  فعن  رسولنا  الامجد  الاكرم(صلى  الله  عليه وآله )قال:(الحياء من  الايمان  بمنزلة  الرأس من  الجسد فمن  لا  حياء  له  لا دين  له).

-(نور  الزهراء)وهل  ذكر  الحياء  في  القرآن  الكريم؟

فأجبتها:نعم  يا  ابنتي  اللبيبة فقد قال الله -سبحانه - في  مدح  احدى بنتي  النبي  شعيب(على  نبينا  واله وعليه السلام)قال- تقدس  اسمه_(..فجاءته  أحدهما  تمشي  على  استحياء..)سورة  القصص الاية٢٥،

لما  اتصفت  به  من  حياء ،ويظهر اثر الحياء في  ادق تفاصيل  السلوك ومنها  المشي فمشي  المرأة  المؤمنة يكون  منطويا  على الوقار والحشمة  والاتزان  والحجاب(المادي  المتمثل باللبس  والحجاب  المعنوي) والتواضع  والسكينة  وتحاشي  الاختلاط   المحرم  مع  الرجال  ألأجانب (الذين يحل لها  الزواج من  احدهم)وان  تطرق  ببصرها  الارض ..

.بينما  مشي المرأة  غير  المؤمنة يكون  بمنزلة  استعراض  لمفاتن  بدنها ومحاولة   الفات  نظر  الآخرين  اليها  بتبرجها  ولبسها  للملابس  الضيقة او  ذات  الالوان  الجاذبة  للنظر  واستعمال  مساحيق  التجميل  والعطور   وكذلك  لبس  الاحذية  ذات  العقب  العالي(  توصف بانها  ذات  كعب  عال   رفع  الله  مقامكم)التي  يصدر  منها  الصوت  اثناء  المشي  ليكون  ايضا  وسيلة  لجذب نظر  الاخرين،

قال  -عز  و  جل-(ولا  يضربن بإرجلهن ليعلم  ما  يخفين  من زينتهن)سورة  النور الاية٣١  فقد  نهى  الله  -تعالى  ذكره-النساء  عن  لبس  الخلخال  في  ارجلهن   بدافع  ان  ينظر  اليها،ويلحق بذلك  عدم  التحدث  بصوت  عال.

فردت(نور  الزهراء)اذن  لابد  لفتاة  الخير  وللمرإة  المؤمنة   اجتناب   هذه  الامور  في  خروجها امام  وعند  الناظر(الاجنبي)  حتى  تصل  الى  مرضاة  ربها- جل  ذكره-.

اجبتها:نعم  وبذلك تكون  قد  توجت  نفسها   بتاج  الادب  الرفيع  الذي  لامثيل  له  ولا  نظير.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك