المقالات

وسام...تقلد الوسام


خالد غانم الطائي ||

 

لقد انحنى الزمن اجلالا ل(ليوث العراق )الاحرار الاشداء الغيارى اباة الضيم الذين لبسوا القلوب على الدروع وتسابقوا إلى ساحات البطولة والمناقب والفداء والذوبان بحب الوطن والولاء له لخوض الملاحم التي طحنت جرذان داعش تحت أقدامهم ...

ومنهم الليث(وسام عبيد خضير هادي العامري )الذي ولد في ارض التضحيات والقداسة محافظة كربلاء -الهندية-الجدول الغربي-السياحي -جرف البو عامر في 14-5-1995 في عائلة موالية لآل المصطفى(صلى الله عليه واله ) وله ثلاث أشقاء وشقيقتين..

وبعد أن بلغ أشده تعلق بتلاوة القرآن الكريم وله صوت شجي واتسم بالثقافة الدينية  والالتزام بمنظومة القيم الخلقية المحافظة وبدأ يكتب الشعر الفصيح بحق ال النبي الاطهار(عليهم السلام )وفيما يتعلق بواقعة كربلاء ورثاء الشهداء وإلقاء القصائد الحسينية والتشرف بخدمة زوار الامام الحسين (عليه السلام )في المواكب الحسينية وله علاقات طيبة  مع جيرانه والمجتمع عموما..

وذو عطف على الفقراء والمبادرة إلى مد يد العون لهم..متصفا بالشجاعة وتحمل المسؤلية.....

عقد عزمه على التطوع للدفاع عن الوطن  والمقدسات لتحقيق النصر المبين او اللحاق بركب سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام  ) فالتحق في يوم 3-7-2013 ب قيادة عمليات سامراء -فوج المغاوير الأول وتم ارساله إلى محافظة الكوت (النعمانية ) في دورة تدريبية لمدة أربعة اشهر وبعد اجتياز هذه الدوره التحق ب فوج مغاوير عمليات سامراء ..

وشارك في معارك تحرير (صلاح الدين وسبايكر وعزيز بلد والضلوعية وسيد غريب وناحية العلم وتقسيم الثرثار وذراع دجلة وبيجي )..

وفي يوم 27-3-2015 كلف الليث(وسام ) بواجب مع أربعة من المقاتلين الشجعان لتأمين طريق الثرثار وناظم التقسيم وتعرضوا الى أنفجار عبوة ناسفة على العجلة التي كانوا يستقلونها(نوع همر )وقد بترت ساقه اليسرى تحت الركبة واصيبت ساقه اليمنى بكسر وتم نقله إلى مستشفى سامراء العام لتلقي العلاج اللازم..

 وبعدها نقل الى بغداد مستشفى الكاظمية وتم ربط بلاتين في الساق اليمنى ومن ثم نقل الى كربلاء مستشفى الحسيني وخضع للعلاج وإجراء العمليات بما يقارب شهرا ...ثم نقل الجريح إلى مستشفى البصرة لإجراء عملية بتر أخرى في الساق اليسرى فوق الركبة وبقي لمدة عشرين يوما وتم إخراجه ومنح إجازة لمدة عشرين يوما وبعدها التحق مجددا بوحدته وتم عرضه على على المؤسسات العسكرية الطبية ومنح نسبة عجز 75بالمائة وزود بطرف صناعي من مستشفى الأطراف الصناعية..

ويتمتع الجريح بمعنويات عالية جدا ويتمنى أن يشارك أقرانه الأشاوس في عمليات التحرير لتطهير كل شبر من ارض العراق من دنس الدواعش الأوباش الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة اذ لا مكان لغربان الشر فيها ..وها قد لاحت بالافق بشائر النصر النهائي وستبقى راية العراق خفاقة في سماء الانتصارات والمفاخر والبطولات.....

فطوبى ل(وسام )وقد تقلد وسام الفداء والبطولة.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك