المقالات

لنعُدَ لكلِ باطلاً حقا


مانع الزاملي  ||

 

اعداؤنا ، واعني بهم اعداء المذهب ، والوطن ، والشعب ، وحدوا كلمتهم ضد دعاة الحقيقة وببرامج متقنة ، ومعاصرة ، واستهدفوا بجهدهم المشؤوم هذا ،شريحة الشباب ، ومن وراءها عوائل الشباب ، انا لا استطيع ان استقصي او أحصي كل خزعبلاتهم ، لكنني اعترف انها مؤثرة جدا ، ويمكن وصفها كما وصفها ولي اميرالمسلمين دام عزه عندما قال بوصفه هجوم الاعداء على ثقافتنا وافكارنا ومذهبنا وصفها ( بالليلة الدامية او المدمية ) بتعبيرهم ( شب خون فرهنكي ) وفعلا هي هكذا ، لانهم استهدفوا بالطعن والاستهزاء ، اعظم واقدس طقوس نمارسها نحن على مرور الاجيال ! وعلينا ان نوحد مواضيعنا ومقالاتنا في كل يوم او اسبوع لنبين وبأدلة مقنعة بعيدا عن التسطيح والمرور السريع ، ماهي توضيحاتنا نحن دعاة التدين والايمان والجهاد، وللامثلة وليس للحصر اتطرق لبعض هرطقاتهم التي كذبها ويكذبها الواقع الذي عاشته امتنا او عراقنا على وجه التحديد،

* يصفون زمن الطغيان والظلم والبؤس والشقاء والموت والحروب ،والجوع ،والانحراف ، وفقدان القيم ، واشاعة الخوف ، وانتهاك الحرمات ، وقتل النفوس المحترمة ، والقرارات الصبيانية والتهور والاعتداء ، كل هذا ينعتونه ( بالزمن الجميل) ، وليت شعري اي جميل عاشه شعبنا ووطننا وديننا ، خلال ثلاث عقود ونيفا حكم بها صدام الرذيلة العراق ، وهناك مفارقة راقية سمعتها من القاضي المحمداوي رحمه الله ، يقول فيها ، سألت صدام ، انت اصدرت حكما بالاعدام لكل مقاتل هرب من ساحة المعركة في حروبك جميعا ، فقال نعم ، فقلت له انت تعدم بقانونك الذي شرعته وهو كافي لأعدامك دون ذكر باقي جرائمك ، لأنك انهزمت من المعركة عندما اقتحم  العدو بغداد ، انتهى رأي القاضي رحمه الله، اليوم في كل ايقونات التواصل من يترحم على جرذ العوجة ويصفه بالبطل الذي لن تنجب الامة اشجع منه واقوى واشرس ، هذا زمن جميل !

*مصادرة الحريات والحكم من خلال شخص واحد دون مسوغ شرعي او قانوني يتصرف بالاعرض والدماء والممتلكات ، والشخص الاوحد الذي شن حربين راح ضحيتهما ملايين العراقيين والمسلمين ، لأنه غبي ولايجيد من السياسة غير كلمات سوقية يبعثرها هنا وهناك على وزن ( حيا الله رجال ) (حيا الله اهل الانبار ) ( انعل ابو هالشوارب ) كلمات يمجها السمع وتنفر منها ادوات الثقافة !

* الكذب والتهويل وقلب الحقائق ،

حيث يجعل كل هزائمه انتصارات وامهات معارك بمسميات تافهه وممجوجه على شاكلة( حيا الله رجال ) ( منصورين بعون الله ) ( ام المعارك ) (المنازلة الكبرى ويوم الحسم )التي لم تنجب سوى الذل والهوان وابادة جيشنا الابي الذي زج به وبرعونة مفرطة  بحروب داخلية وخارجية وكلها هزائم ونكبات ودماء ، علينا ان نوضح ذلك ، لان الذين يفخرون بالجرذ هم من ولدوا بعد هزيمة قائد الضرورة وهم من موالي. 2003 صعودا !! من اين علموا ان للعراق زمن جميل ؟ لمعترض ان يقول ان الفساد منتشر في البلاد مما وفر الحجة للمنتقدين ،ويتناسون ان اصل الفساد هو من شرعنه حزب البعث وازلامه الصداميين منهم في برنامج السخرة ، وهي ان تتصرف بسيارة المواطن او وسائل عيشه لأيام دون اي مقابل ناهيك عن فساد الدوائر الحكومية ، بأستثناءنفر شريف ومؤمن في الدوائر حتى لااقع في محذور التعميم الذي اشجبه في اغلب مقالاتي ، الزمن الجميل هو راتب المعلم الذي كان 4 ألاف دينار وسعر طبقة البيض وقتها 12 ألف دينار ، مما جعل الموظف يهجر الوظيفة ويعمل بأمور حرة لعلها توفر صرفيات معيشة عائلته !  الزمن الجميل هو ان كان في العائلة عدة شباب يرتدون قميصا واحدا ! علينا ان نعمل مقارنات تبيين لما كان عليه الوضع وما هو الان ، هذه المقاربات او المفارقات علينا ان نبينها  بالدليل لمن يريد ان يفهم . ولا اعني بذلك ان اقف في موضع الدفاع عن الفاسدين معاذ الله ، حتى لايضيع الصدق جراء ضجيج الباطل الصاخب ،علينا التبيين، الزمن الجميل هو ان نكون في موضع تبيين الحقائق كما هي ، واقتراح الحلول التي تعين القيادات على معالجة السلبيات ، لان العالم كما يروى يحاسب سبعون مرة قبل الذي يجهل،  ورجائي للاخوة المدونين والكتاب ان يسلطوا الضوءعلى  كل ماقيل عنه زمن جميل ، وهو زمن اخرق وقبيح وبائس ، ونحن حاليا واقعون في ضوضاء وتقاطع مفاهيم مروع ، وعلينا النهوض ، واداء التكليف لامفر منه في سلوك المؤمن والمجاهد في كل زمان ومكان ، اللهم عجل لوليك الفرج .

11/5/2023

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك