المقالات

"ذَكِر إن نفعت الذكرى"

868 2023-05-10

قاسم ال ماضي ||

 

ربما لو اننا تحدثنا إلى احفادنا عن قصص الأم العراقية والعراقيين سيتهموننا بالمبالغة أو إنهم سيُسمونهُ "الزمن الجميل" مثلما يتحدث اليوم شبابنا عن هذا المصطلح... الذي لم يكن جميلاً أبداً.

 ولا أريد أن أتحدث عن هذا الأمر، .. بدايةً بالمعاناة والمساوئ التي فتحنا اعيننا عليها و كانت أطول من اعمارنا و استهلكت أعمار احبابنا ونحن لاحقون لهم.

 ولكن فترة قريبة جداً بعد ٢٠٠٣ .. بعد سقوط الصنم حين بقي العراق لا سلطان ولا حاكم وأصبح منحةً للاحتلال الهمجي من جراء حماقات نظام البعث الصدامي بمباركة العربان.. أصبح كل شيء مباح وكل الديون تصفى وكان الوضع اشبه بنار صغيرة قرب انهار من البانزين و شبح الحرب الاهلية مثل وليد يعد الأيام لخروجه ..

 فكفانا الله شرها بحكم حكماء النجف العلوية ولكن دُفِعَ ثمن تداعيات هذه المرحلة من دماء شبابنا...

 ثم منحة .. بعد أزمة وأزمة .. بعد شدة وشدة حتى اصبحنا من كثرة ما مر علينا من مِحن من كيد العدو وصمت الصديق وتآمر الأخ القريب-البعيد، نعرف أيها كان قبل الأخرى. أزمة تولد أزمات أمنية، اقتصادية، سياسية والبعض منها كان أخلاقية .. عصيان و تظاهرات في كل مكان... وإلى أن خرج الغدر من جحر الشيطان بثوب الدين الداعشي فكانت الفتوى واستجابة الشعب وكان الحشد... وهكذا تخطينا يد الشيطان، بالفتوى والشعب والحشد.. وتشكلت حكومات شابها الفساد والترهل وكان هناك حكومات تسيير أعمال وبعض عرقلة الأعمال ونهب الأموال وبعد "التيه والتيهان" وبدأنا لأول مره نرى بعض البعض من صوت الدولة والبعض البعض من الخدمات وربما بدأنا نحلم بوطن لأولادنا ولم نصدق اننا وصلنا إلى مرحلة تقترب بنا إلى "الإستقرار"... وأُستأنفت مطابخ السياسة والرياسة بتراكيبها المشؤمة من اطماع في السلطة والمزيد والمزيد... من شهوة  المال وشهوة النفوذ والتنازع على المكاسب، بل ربما إنفراد بعض الأطراف بجزء من المكاسب وكأننا لم نكن بالأمس نلتمس الحياة أو نلتقط الانفاس في بحر الفتن او كنا خارج تلك الحسابات او أن ما مر بنا كان عبارة عن فلم رعب نسيت ان أُنهيه.

وختامًا أقول: اتقوا الله فينا يا من ملكتو زمام امورنا… ..

العدو ما زال متربص والشامت يتحيل الفرص وكما قال المثل: ليس كل مرة تسلم الجرة واللبيب بالاشارة يفهم...

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك