المقالات

داعش وصناعة القطيع !؟


عمر الناصر||

 

بعد كل تحول سياسي او ديموقراطي لاي دولة في العالم لابد ان يشهد داخلها عدة تغيرات ايجابية ام سلبية تلقي بظلالها على المشهد السياسي العام وعلى الوضع الاجتماعي معه ، وفي كل تحول لابد من ان يرافق ذلك ظهور بعض الطفيليات التي طالما تعتاش على تنامي الازمات في جميع الازمنة والتي تعتمد على الطبيعة البكتيرية والنسبة المئوية وكمية رطوبة اجواء الحاضن لها، مع نزعات وميول ومتبنيات فئوية وعرقية تنتهز فرصة وجود الفراغ الحاصل نتيجة هذا التحول لكسب حق مغيب او تم تعمد تغييبه بقصد محاولة الهيمنة على بعض المقدرات وبسط نفوذ اكثر من خلاله .

لكل منا ملكة وموهب يتميز بها عن اقرانه ، ولكل منا رؤيا مستقبلية ومنظور ملائم لافكاره وقيمة مناسبة لمكانته ، وموضوع ان تكون لك مهنة تصنع منها ديمومة ملائمه لمقاساتك لجميع الظروف ولجميع المناسبات تكاد تكون مهمه شاقة بسبب عدم ملائمة الإمكانيات لذلك التوجه وضعف الموارد وقلة المؤهلات التي تدفع بها الاتجاه.

‏‎فعملية صناعة قطيع مطيع ذو معايير مطابقه لمواصفات معينه يلبي جميع الطموحات ،وصالح الاستخدام في جميع الظروف السياسية تكاد تكون مسألة شبه معقدة حسابياً ، وتحتاج لمناخ ملائم وارضية خصبة ، خاصة اذا كان هنالك اجندات سرية ومصالح واطراف اقليمية لهم دور داخل هذا الحقل، فتصبح المهمة سهلة اذا اضيفت اليها بهارات ونكهات الأفكار الدينية المتطرفة وبعض المطيبات السياسية الاخرى القابلة للذوبان في هذه التجربة، وهذا ماحدث مع حركة ايتا الانفصالية التي انشأت من قبل طلاب متشددين في اسبانيا عام ١٩٥٩ .

انتهى …

خارج النص / قطيع داعش وليد صراعات سياسية محلية واقليمية تنتفي الحاجة له عند تلاقي المصالح الدولية ...

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك