المقالات

الاقالات الحكومية..بداية ام نهاية!!


سعد جاسم الكعبي ||

 

قرار الحكومة بإقالة نحو 60 موظف بدرجة مدير عام في وزارات مختلفة،ربما يكون ضمن عملية تغيير شاملة ،تحدث عنها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،و خاصة مناصب المديرين العامين بالدولة.

القرار الذي يُعد الأول من نوعه من ناحية عدد الإقالات بالمناصب الإدارية العليا في الدولة،جاء بعد مضي ستة أشهر على منح حكومة شياع السوداني .

قرارات الإقالة الجماعية للمديرين العامين شمل مختلف الوزارات والهيئات داخل بغداد و المحافظات البلاد، ما ييشير الى أنها تمت بتوافق سياسي بين الكتل والأحزاب حيث يسعى السوداني لتلافي موجات احتجاج متوقعة مع حلول فصل الصيف، لا سيما مع استمرار ضعف تجهيز الكهرباء والمياه للمناطق خاصة في مدن جنوب البلاد الأكثر كثافة بالسكان.

الوجبة الاولى هذه من الاقالات شملت57 مديراً عاماً طالهم التغيير بينما هناك اقالات اخرى مرتقبة.

المشمولون بالاقالة يعملون في وزارات العمل والإسكان، الكهرباء، أمانة بغداد، وديوان الرقابة المالية،منهم 30 من هم مدراء اصلاء في مناصبهم، و27 اخرين يعملون في مناصبهم بالوكالة.

قرار الاقالة يندرج باطار

تطبيق مفردات الإصلاح الإداري ضمن أولويات العمل حسب بيان للحكومة،على ان يكون

البدلاء للمديرين العامين، الذين أخفقوا في التقييم، من الملاكات العاملة داخل الوزارة.

البعض فسر هذا القرار بانه مسلسل "للانتقام" المتوقع، وأنها ستستمر،بعد موجة اولى شملت تغيير 169  من شخصيات ورجال دين وقادة عسكريين وشيوخ عشائر بتهم مختلفة وتبريرات جاهزة عملوا ضمن حكومة الكاظمي السابقة.

وهؤلاء البعض يذهبون ان مثل هذه الإجراءات يقف وراءها زعيم الإطار التنسيقي ورئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي لغرض تصفية حساباته مع خصومه ،وربما يمتد إلى قيادة التيار الصدري نفسها.

هناك من يرى ان هذه الظاهرة سائدة في العراق منذ عام 2003 بقيام أية حكومة جديدة تتولى السلطة بمدّ جذورها في جميع الوزارات والدوائر والأجهزة الأمنية لكسب وتعزيز ولائها وأركانها من خلال استبدال وتحجيم المناهضين لها من مناصبهم،لكنها المرة الاولى التي تصل لتقيل المدراء العامين.

الغريب ان القرار لم  يشمل المدراء الكرد مطلقا بينما شمل الباقين ،وحتما سيكون البدلاء من ذات اللون الطائفي والسياسي الذي اقيل منه المدراء العامين المقالين.

القرار بذاته جيد ان كان يحرك المياه الساكنة ويبعد المقصرين ويبث دماء شابة جديدة في السلك الحكومي،لكن شرط ان لايكون بابا للاستهداف السياسي وتصفية لحسابات قديمة او لاعادة وجوه فاسدة بعد برهة من الزمن بحجة الخبرة .

طبعا نؤيد ونشيد بقرار السوداني وحكومته لابعاد ديناصورات مزمنة ومعشعشة منذ عقدين او اقل طالما كانت النوايا سليمة والاجراءات قانونية وخدمة البلد هدفها الاسمى وليس لتصفية حسابات قديمة لانها ستعني ازمة مؤجلة لفترة وتدخل البلد بازمات جديدة وتبقي النار تحت الرماد.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك