مانع الزاملي ||
2/5/2023
مرحلة الشباب هي اهم مرحلة في حياة الانسان حاضره ومستقبله، فهي المرحلة التي يضع فيها الانسان قدمه على عتبة الحياة، وفي هذه المرحلة العمرية من 15 سنة الى 23 سنة ،تتفتح فيها قدرات الشاب الاكتسابية ،والابداعية ،وبها يتوجه الشاب لبناءشخصيته ، وارساء دعائم مستقبله بما يكسبه من ملكات انسانية فاضلة كالعلم ،والصبر ، والطموح ، وقوة الارادة ، وما يتفرع عنها من سجايا اخلاقية متنوعة ، تؤهله ان يشق طريقه في الحياة ،وفي عصرنا الحاضر برزت تحديات خطيرة تحول دون بلوغ الشباب الصفات التي يطمح الاب او المشرع ان يتصف بها الشاب ومن هذه التحديات :
* الانحلال الاخلاقي الذي تبثه البرامج الهابطة والتي يحصل عليها الشاب من خلال وجود ( الانترنيت )
*تجمع الشباب في اماكن مستحدثة وهي ( الكوفي شوب)التي ظاهرها ترفيهي وباطنها ممارسات وعادات تسيء لتربية الشباب ،
*البطالة التي تجعل الشاب يعاني من الفراغ وعدم توفر كل مايحتاجه من احتياجات .
*التدخين ، وهي من العادات السيئة التي تؤدي احيانا للاعتياد على المخدرات
*الفقر ، والذي يؤدي بالشاب ان يتشبث للحصول على مايحتاجه من اموال او حاجيات .
*التهاون في اداء الصلاة والواجبات الشرعية
وغيرها من تحديات واخطرها هو عدم تفهم اولياء الامور ما يطمح له او يحبه الشاب ولذلك لايعطون الفرصه للابن لكي يعبر عما يختلج في خاطره من امور، والشائع عند الاباء انهم يهتمون بالابناء من مرحلة الطفولة وتستمر بكل قوة وعاطفية ،ورويدا وعندما يصبح الشاب بعمر يافع، وتكتمل صفات الرجولة فيه ،تبدي علاقة الاب بالفتور مع الابن حتى تكاد تنعدم لأعذار وحجج متنوعة مما يجعل الشاب يبحث عمن يتحدث اليه مما يضطره الى ان يبحث عمن يفضفض اليه وهنا يكمن الخطر ، حيث يمكن ان يلتقي بأصدقاء سوء يتعلم من خلالهم الصفات والاعمال غير اللائقة ، وثبت من خلال الملاحظة ان اغلب العادات السيئة يكتسبها الشاب من صديقه ، عليه يفترض على الاباء ان يراقبوا اصدقاء ابناءهم وتوجيه النصح في حالة وجود صديق غير سوي يلتقي بألابناء .
* الابتعاد عن التوبيخ والانتقاص من كل عمل يقوم به الابن الشاب لان ذلك يثبط عزيمة الشاب ويجعله قليل الثقة بنفسه وربما يقود مثل هكذا اسلوب ان يفضل الابن قضاء وقته خارج البيت هروبا من هكذا واقع .
* السعي الجاد والحثيث للنزول لعقلية الشاب ومخاطبته بذات الاسلوب الذي يستخدمه وعدم اشعاره بالسطوة والتعالي ، لان امتداح الابن ومخاطبته باسلوب هاديء ،ومرن ، يمهد الطريق لكي يستمع من الاهل نصائحهم وتوجيهاتهم .
* زرع وتنمية خاصية الحياء من الاعمال القبيحة، وعدم ذكر الالفاظ النابية امام الشاب،
لكي يبقى على فطرته المحافظة على القيم الرفيعة والصحيحة.
* تشجيع الشباب على ممارسة العبادات الجماعية مع شباب صالحين كالادعية او صلوات الجماعة وحضور مراسم افراح واحزان اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم ، لكي يتعرفوا على نهج اهل البيت لما فيه من حسنات تربوية واخلاقية وروح ايثار وتواضع وخدمة للاخرين.
* عدم ضرب الامثال التي تمتدح زملاء لهم والثناء عليهم والانتقاص من الابناء لان ذلك يسبب انكسار نفسي يحول دون تطور الشاب وسعيه للحصول على ملكات فاضلة تعينه على اجتياز العقبات التي تواجههم في الحياة العامة.
* الابن لايعمل من تلقاء نفسه لذلك علينا ان ندله على ماذا يعمل وكيف يعمل لان حالة الاتكالية عند الشاب ترافقه منذ الصغر لذلك يتصور ان الحال يبقى على ماهو عليه ، لذلك ينبغي ان نحدد الاعمال في البيت او خارجه ماذا عليه ان يعمل .
* افتتاح نوادي حكومية تحت اشراف تربويين لتنمية ملكات الشباب وتوجيهها الوجهة الصحيحة
* اقامة ورش عمل مهنيه يتلقى بها الشاب دروس تخص المهن بكافة فروعها مما يساعد في تأهيل الشباب للاستفادة من القروض الميسرة لأقامة مشاريع انتاجية تدر الارباح على العاملين.
* فتحً دورات الحاسوب وتعليم الشباب العمل عليها لكي يصبحوا بعد التخرج موظفين او عاملين بوسعهم استخدام الحاسوب ، لانه الامي في عهدنا الحاضر كل شخص لايجيد العمل على الحاسبة وبرامجها المنوعة.
* السعي لتطوير ثقافة الشباب من ناحية النظافة، لان وضع العراق بعد سني التخلف والحصار جعلت الناس لاتهتم كثيرا بالنظافة ، مما يتطلب ثقافة صحية ، للاهتمام بالمدن والاقضية والنواحي ، مايبعد الأوبئة والامراض عن الناس .
* استغلال اندفاع الشباب في المراسيم الدينية في محرم واربعينيات الامام الحسين عليهم السلام وتوجيههم من خطباء يجيدون لغة مخاطبة الشباب مما يصب في اغتنام طاقات الشباب التي لايمكن الاستغناء عنها ، وحمايتهم من التيارات الضالة التي تنتشر في المجتمع جراء اهمال متنوع من الاهل والحكومة ، وزرع روح الامل والتفاول التي هي قاعدة الاندفاع لخدمة الوطن والشعب .
2/5/2023
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha