المقالات

لماذا القتل سهل أحيانا؟!


مازن الولائي ||

 

٦ شوال ١٤٤٤هجري

٧ ارديبهشت ١٤٠٢

٢٠٢٣/٤/٢٧م

 

   بين الحين والآخر نفجع بشخصية مهمة وقيادي من قيادي الثورة الخمينية المباركة ورجالاتها ممن قضوا شوطا في فلكها يتقلبون بين مفاصلها حتى اكتسبوا المهارة والخبرة التي يستحيل أن تعوض إذا ما فقد واستشهد أي واحد منهم! والحوادث كثيرة ومتنوعة وعلى طول خط وجود الثورة الإسلامية المباركة من قبل فجرها عام ١٩٧٩م وللان نحن ننزف ونزف قوافل الشهداء كابر بعد كابر وعظيم بعد عظيم، حتى فجعنا البارحة بمثل الشيخ عباس علي سليماني عضو مجلس الخبراء الإيراني، ولمن شاهد الفديو وكيف أن الشيخ على جلالة قدره وخطورة منصبه وموقعه في الدولة إلا أنه كان بمفرده يجلس كأي فرد ينتظر دوره داخل البنك دون حمايات ودون جكسارات ولا ضباط تحيط به ولا أي من تلك المظاهر التي نراها حتى خلف بعض الفنانين وبعض الكثيرين ممن لم يقدموا شيء بل حتى خلف من سرقوا كل شيء تحميهم من المخاطر وغيرها!

   لكن ما يجري في دولة الفقيه هو الذي سبّب للكثير التصفية الجسدية وهو التواضع وحب البساطة والخوف من الظاهر الذي طالما غرق في بحره الإنسان حينما ينفتح على عالم من البهرجة والظهور السلبي الذي يلطخ النفس بما لا يستطيع معه الإنسان السيطرة عليه، هذا النمط من العيش بتواضع وكما يعيش الفقير هو السبب وراء طمع القاتل المتخفي لمثل هؤلاء الرجال والعرفاء، المؤدبون، المهذبون، الورعون، الترابيون، وهذه دولة الفقيه التي أحيت هذا النفس الروحاني الصادق والمؤثر في النفوس، ولو سألت البسيط من الناس حول ما يفترض من حماية خاصة في مثل متأخر هذه السنوات التي نشط فيها جهاز الموساد الإسرائيلي مستغلا الجهلة والعملاء من أعداء الثورة في الداخل الإيراني! لاجابك بأن موضوع الحماية ضروري وجدا، لكن لمثل هؤلاء الرجال فلسفة أخرى تمنعهم مع الخطر القائم من إيجاد عدد من الحمايات كما هنا في العراق وذلك السبب طالما انحدرت بسببه الدموع تريده وتتمنى أن يكون آخر ختامها معهم "وقتلا في سبيلك فوفق لنا"

أنا لله وأنا إليه راجعون..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك