المقالات

السينما الإيرانية تهزم الإعلام المضلل

1051 2023-04-25

د.أمل الأسدي ||

 

لفت انتباهي مانشره القاص المصري محمد الحديني حول الفيلم الإيراني( إخوة ليلی) إذ كتب  الآتي:

"رغما عني أشعر بالغيرة من السينما الإيرانية!!

(Leila's Brothers )

( إخوة ليلى)  فيلم إيراني إنتاج 2022 من إخراج سعيد روستائي.

فيلم أجمل ما فيه، هو كل ما فيه!!

ساعتان ونصف من الجمال والإبداع، وهذا ما  يجعلك تطرح التساؤل الآتي؟

هل النظام الحاكم الإيراني على هذه الدرجة من الذكاء والدهاء بأنه يطلق العنان لصناع السينما في تعرية وعرض ورصد الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي بكل هذا الصدق كي يحسن صورته؟

أم  أنه يشوش على فرضية أنه نظام قمعي باطش؟!

أداء غير عادي من كل الأبطال، وأخص بالذكر الممثل الثمانيني سعيد پورصاميمي"

وهذا يعكس نجاح السينما الإيرانية، ويعكس نجاح الدولة في تعاملها مع ملف الفن، إذ دعمته ليكون في هذه المكانة الرفيعة التي أهّلته  لحصاد الجوائز العالمية، فأبدع الإيرانيون في الدراما والسينما وكسّروا الحواجز الي صنعها الإعلام المأجور الذي  يبذل كل ما يستطيع من أجل التلاعب  بوعي الجمهور العربي وتغيير نظرته العدائية تجاه الكيان الغاصب  وتحويلها الی معاداة الجمهورية الإسلامية، فلا تجلس في مجلس ثقافي  مصري إلا ووجدتهم يذكرون مسلسل " يوسف  الصديق" العمل الدرامي المذهل الذي قدم صورةً مشرقة عن حضارة مصر العريقة، ناهيك عن أداء الممثل الإيراني التلقائي، غير المتصنع، الذي يأسر المتلقي ويجبره علی الانتقال الی عالمه الدرامي أو السينمائي!!

وإذا استمرت  السينما الإيرانية والدراما علی هذا المستوی الإبداعي، ستنجح في تقريب الشعوب من بعضها، وستفسد علی الإعلام  المعادي كل خططه، وتضيّع كل مابذله من وقت ومال في سبيل تشويه صورة الجمهورية الإسلامية!

وهنا؛ أرجو أن تهتم الدولة العراقية  بالفن وتوظفه توظيفا جماليا ليعكس صورة العراق، بلد الحضارات والخير الوفير والتمدن والتعايش، وأتمنی أن تتجاوز الأعمال الفنية العراقية  الموضوعات المستهلكة والمستوردة  والحوارات المتكلفة، المصطنعة، التي تحدث فجوةً بين الفنان والجمهور، فما زلنا نبحث عن الامتاع والجمال، ومازال واقعنا زاخرا بالقصص والحالات الجاهزة للاسثمار الفني.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك