المقالات

سويعات بقيت..!

1034 2023-04-21

مازن الولائي ||

 

٣٠ رمضان ١٤٤٤هجري

١ ارديبهشت ١٤٠٢

٢٠٢٣/٤/٢١م

 

    كأني أراه يحّزم امتعته ويهد خيامه التي كنا نستظل بها! ويدور يبحث عن أشياء يخشى نسيانها، ويحاول أن لا ينظر إلي بوجهه حتى لا أرى دموعه التي لم تفارق خده ناصع البياض وصفاء وجنتيه، ولا أدري كيف اطلب منه أن يؤجل رحيله وهو ملّزم بتنفيذ أوامر لا يستطيع مخالفتها! وكل حركته تشعب لي قلبي وهو يخلق الأعذار ليتأخر لحظة يهمس لي فيها يا صديقي ومن رافقتني طوال ثلاثون يوما تزود مني وقبل حلول ساعة الرحيل! وكأني بالجواب؛  رحيلك قضى على كل هممي في التزود يا خير مؤنس ورحيم بي، بالله عليك هل أخذت ما كتبته عني طوال مكوثك معنا؟! هل أخذت تقصيري وتشتتي!؟

 بل هل سجلت غفلتي وتكاسلي؟! هل سجلت سوء ظني وتقصيري!؟ كأني أراك متثاقل عن حمل صفحتي أخشى أنك تستحي منها أو تخجل من أن يراها من كلفك بمراقبتي!؟ يا رفيق درب كم كان قصير؟! لا تترك صحيفة أعمالي وجللها بالعفو والتسامح وأنا لولا انشغالي بك لهرعت ابكي واتوسل واطلب في آخر ما بقي العفو والعتق من النار! قل له يا شهر ضيعتها لا عن تنازل عنك! ولا عن استخفاف بك! لكن لم تكتمل معرفتي ولم تثق جوانحي وما زاد علي الطين بلة هو سترك يا جميل الستر! أشعر برحيلك أيقظ روحي أمنحني ما تبقى من سويعات لأعود أطلب التوبة بخشوع اججه الرحيل متكلا على عفوك وأصرخ 《فَاِنَّ كَرَمَكَ يَجِلُّ عَنْ مُجازاةِ الْمُذْنِبينَ 》 ..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك