صالح لفتة الحجيمي ||
لا شك أن سبب دمار البلدان العربية هي المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية التي تريد من المحيط العربي أن يكون دول مفتتة وفقيرة وضعيفة تجتاحها الفوضى ليسهل لها السيطرة عليها
لكن المؤامرات الخارجية ما كان لها أن تنجح إذا لم يكن هناك قادة فاسدون وأغبياء يسهلون نجاح خطط الأعداء
بطمعهم وصراعهم على الحكم واتكاءهم على الخارج للوصول لغاياتهم
وما يجري في السودان خير دليل ولن تعفي البيانات و الاستنكارات والدعوات للتهدئة من الجانب الأمريكي الذي فرض عقوبات على السودان جعلته من أفقر الدول رغم امتلائه بالخيرات ليسهل تركيعة مسؤولية أمريكا
وبمساعدة العسكر بغبائهم وطمعهم الزائد في السلطة بداية من التنازل عن جنوب السودان الغني بالخيرات طمعا في البقاء في الحكم من قبل نظام البشير الذي كان يظن أن المجتمع الدولي ومن خلفة أمريكا سترضى عنه وتبقيه في الحكم لنهاية عمره
وتفتح له أبواب المساعدات و الاستثمارات التي تخفف الاحتقان و الأوضاع المتردية في الداخل و اقتطع جزء كبير من الدولة وسلمة للغرب وإسرائيل ونقصد جنوب السودان ولم يتغير شي
لذلك حاول البشير تعويض ذلك والبحث عن مصادر تمويل لنظامه فوجد في دول الخليج ضالته عندما صنع من جنود الجيش السوداني الذي أصبح مرتزق يقاتل دون من يدفع أكثر سواء في ليبيا
أو يدافعون عن النظام السعودي في حرب اليمن ويقتلون دون فائدة بشعارات كاذبة كحماية الكعبة من المد الإيراني
أو متملقا للكيان الصهيوني
لم يتصور البشير انه مجرد بيدق في لعبة أكبر منه والمرحلة التي ادخل بها السودان هو ما تريده الأعداء وانتهى دوره عندها وجاء الدور غيرة ليساهم في تدمير السودان
ونقصد البرهان وحميدتي اللذين أوصلا السودان لبداية حرب أهلية أو أدخلاه فعلاً في حرب أهلية
البرهان قائد الجيش وحميدتي قائد الدعم السريع الخائنان عرابا التطبيع
نتمنى للشعب السوداني النجاة من المؤامرة التي تحاك ضده لتمزيقة وتفتيته وادخالة في حرب أهلية تطحن كل شي
لكن الحقيقة الواضحة انه لا يكتب لهذا البلد العربي المغلوب على أمره الاستقرار والرفاهية لشعبة إلا بتقديم كل من ساهم بالتطبيع وتقديمهم للمحاكمات وقطع دابر المخابرات الإسرائيلية في السودان التي تدعم أعداء الشعب السوداني من العسكر للحفاظ على مصالحها
فلا ينتظر الشعوب المطبعة التي تظن أن الارتماء بحضن اسرائيل يجلب لها الرخاء والنعيم غير الخراب والحروب
لأن من يخرج من أي طرفي الصراع سيكون مكبلا بوعود للخارج خصوصاً امريكا وإسرائيل تكون أشد قسوة على شعب السودان من الحرب نفسها من أجل الاستمرار في المنصب
ولا يتم ذلك إلا بثورة عارمة تطيح بالمطبعين.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha