المقالات

أبو منتظر المحمداوي..!


بدر جاسم ||

 

أبو منتظر المحمداوي هو حاتم أسود النوفلي، رجل الإيمان والتواضع، وفارس الجهاد وبطل المقاومة، لذا عند كل ملمة هو في المقدمة، فمن هور الحويزة إلى مقارعة قوات الاحتلال، ومن الدفاع عن حرم السيدة زينب (عليها السلام) إلى تلبية فتوى الجهاد الكفائي، أنه كبريت ميسان الأحمر، وذخرها الذي لم تبخل به عند الشدائد.

إن الشدائد تُخرج صفوة الرجال، وأبو منتظر قد عرك الشدائد منذ شبابه، حتى أخر أنفاسه الزكية، فلم يتهاون في أداء واجبه الإنساني، بدفع الظلم عن المظلومين ، والوقوف بوجه الظالم مهما كانت قوته وجبروته، إن صورته وهو يتسابق مع الدبابة، بعكازته لتحرير العوائل من سطوة داعش، تمثل عنوان العزيمة، وإنشودة الشهادة، فأي عزيمة يمتلك؟ وماذا كان يشاهد؟ حتى لا تقعده إعاقته، ولا يقبل أعذار قدميه الجريحتين.

إن الشهيد أبو منتظر المحمداوي ينقل لنا صورة من الطف، بأداء صلاته في وسط المعركة، ما أعظم هذا الرجل؟ وما أشد التزامه بالصلاة، كذلك حين تعرض لحريق لم يترك الصلاة، كان يصلي وهو نائم على فراش المنية، رحمة الله عليه لقد كان من المصلين؛ وينقل ابو لواء البهادلي إن الشهيد أبو منتظر المحمداوي كان يذهب إلى أهله بالعمارة، بالسيارات المدنية ويتنقل بشكل طبيعي، رغم منصبه القيادي، و شخصيته العسكرية المستهدفة، لكن تقواه تمنعه من إستخدام المال العام، بهذه التقوى لاقى الله سبحانه وتعالى.

الشهداء مسافرون، لقد تخلوا عن ما يثقلهم في هذا السفر، حتى عوائلهم يستأذنون منها للرحيل، فتنقل زوجة الشهيد أبو منتظر عن إستئذانه للشهادة، وذلك بعد هجمات داعش، فقال الشهيد لزوجته ما هو رأيكِ؟ فقالت له "حجي اذا ناوي على الشهادة فبراحتكَ، وإذا تفكر بينا فاحنا راح نطلع من كنفك إلى كنف الله، ومن حمايتك إلى حماية لله، ومن رعايتك إلى رعاية الله، واكيد الله راح يهتم بينا........" هكذا هم وهكذا هي عوائلهم، فكيف لنا من أداء حقهم؟ وهم قدموا دمائهم من أجلنا.

أبو منتظر المحمداوي طرماح الجهاد، فهو يشهد له قصب الأهوار، وزيتون الشام وناظم الثرثار؛ حياته قد أفناها في الوقوف على الجبهات، فلم يريد سوى رضا الله سبحانه، فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك