المقالات

من استشرافه تعرفه..!


مازن الولائي ||

 

٢٣ رمضان ١٤٤٤هجري

٢٥ فروردين ١٤٠٢

٢٠٢٣/٤/١٤م

 

    لو أن شخصا أخبرنا عن ما يجري لامريكا ومحو شرها الذي سقطت به بلدان كثيرة عربية وإسلامية وقدّم الوثائق وأقسم عليها سوف لن نصدقه جزما! والسبب لأن أمريكا قبل عام الثورة وفجرها المبارك هي قطب اوحد يدير العالم كما القرية الصغيرة فاقدة الإرادة! لو أنه قال سوف تنهزم أمريكا سوف نكذبه ونرميه بالهوس!

    وهذا ما قاله العارف المرجع السيد الإمام الخميني قدس سره الشريف وهو ينظر لها كما نظرته للاشياء الواقعية الخارجية الملموسة، وهذا ما يتعلق بثقته بالله سبحانه وتعالى ويقينه باحقية ما يقوده من حراك إسلامي أخذ شرعيته من فقه ونهج محمد وآل محمد عليهم السلام، هذا الوثوق بالإسلام وهو وثوق شابه وثوق الأنبياء والمرسلين حتى أنتج قناعة في كل ما كان يقوله ويؤسس له ويبشّر به، ومما بشّر به زوال الكيان وتقهقر أمريكا وعبّر عن تعريفها الخفي على الكثير من العرب والمسلمين بأنها "طبل فارغ" وقال: أمريكا "نمر من ورق" وهذا الاستشراف الدقيق والذي عرفه اليوم القاصي والداني يعطينا نظر عميقة عن شخصية روح الخُميني العزيز الذي أُلهم هذه النتيجة العظيمة والدقيقة، وها نحن نقف على براهين تلك الكلمات الخالدة ونرى ما يجري لهذا القطب وما يجري للكيان الصهيوني الذي طالما دافعت عنه؟! وما يجري للعرب الذين كانوا يعتقدون بامريكا أنها امل بقائهم على كراسيهم!

    وهذا ما يثبت أيضا كم كانت نظرة السيد الفيلسوف محمد باقر الصدر قدس سره الشريف عندما وقف مع السيد الإمام بكل جهده وإمكاناته والتي عبّر بما يليق بتلك القناعة عندما قال: "الخميني حقق حلم الأنبياء" .. وما الخلف الصالح الذي نفذ بقية المهمة واكملها وسيكملها ببركة المعصومين ونهجهم الحق الولي الخامنائي المفدى حتى بات حلم جلاء الإحتلال وطرد الغدة السرطانية حلما قريب بأذن الله تعالى، ويوم القدس وكثرة الثائرين الذين يحيونه أكبر دليل على صحة النهج ودقة البوصلة الخُمينية الخامنائية.

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك