المقالات

يوم القدس العالمي من زاوية اخرى


علي الصحاف ||

 

يوم القدس العالمي هو اليوم الذي دعى له الامام الراحل روح الله الخميني، في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك، دعما للقضية الفلسطينية والتي عدها الامام الراحل قضية الاسلام المركزية،

 ومنذ ذلك الحين اصبح يوم القدس تقليدا ثابتا يقام في كل عام في اغلب الدول الاسلامية، ولاسيما دول محور المقاومة التي تؤمن ايمانا قطعيا بقضية القدس واحقية فلسطين بدولتهم التي استولى عليها الكيان الغاصب،

ومنذ ٤٠ عاما ولا زالت قضية القدس ويومها العالمي عالق في اذهان الاحرار، بل ان هذا الموروث الاسلامي يزداد بريقا في كل عام،

ولكن هذا العام كان مختلفا تماما عن الاعوام السابقة،

حيث ان يوم القدس هذه السنة جاء بالتزامن مع انتصارات عظيمة لجبهة المقاومة على الصعيد السياسي والعسكري، يقابل هذه الانتصار انكسار كبير لجبهة العدو العسكرية وتوترات وانقسامات على الصعيد السياسي والاجتماعي، ففي الجانب العسكري فقد كانت صواريخ المقاومة الاسلامية القادمة من لبنان وفلسطين وسوريا تمطر الاراضي المغتصبة بوابل من النيران التي تصيب الاهداف بكل دقة، وتحطم اسطورة "القبة الحديدة" التي وقفت عاجزة امام هذا السيل من الصواريخ، كما ان الرد الهزيل الذي اعقب هذه الهجمات كشف مدى ضعف وتخبط وترهل الترسانة العسكرية للكيان الغاصب، حيث ان الرد اقتصر على مزارع غير مأهولة وبنيات متروكة كانت يعتقد انها كانت تشغل من قبل المقاومة قبل عدة سنين، هذا الانهزام العسكري رافقه توتر امني داخلي لم تشهد اسرائيل طيلة الاعوام الماضية، حيث اجتاحت التضاهرات اغلب مدن الكيان الصهيوني، بالاضافة الى الانقسامات السياسية وقرب الاطاحة بنتنياهو،

كما ان التقارب الخليجي الايراني واتجاه دول الخليج نحو القطب الاخر المتمثل بروسيا والصين وايران، كان بمثابة الخنجر في قلب المشروع الصهيوني ومساع التطبيع، فكل مساعيهم الرامية لابعاد العرب المسلمون من ايران قد بائت بالفشل،

اما على صعيد الجبهة العراقية فقد سبق يوم القدس تغيرات محورية كبيرة اهمها القضاء على شبكة من الموساد في شمال العراق، واقرار قانون تجريم التطبيع، وكسر شوكة الارادة الامريكية التي تعد الوجه الاخر لاسرائيل، كل هذه المتغيرات ساهمت بشكل كبير في اضعاف هذا الكيان المؤقت، وحركت عقارب ساعة زوال اسرائيل.

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك