المقالات

الارجوحة والرغبة والرهبة..!


خالد غانم الطائي ||

 

انطلق  خيالي ينسج نسيجا  تتوالد  منه بنات  افكاري  وقد  رسم   متنزه  جميل اكتست أرضه ببساط  أخضر وانتظمت فيه  الاشجار الجميلة  في  خطوط  مستقيمة او  تكاد تكون  كذلك  وانتشرت  فيه  الورود  الفواحة والتي  تتراقص بينها  فراشات ملونة  رائعة  الجمال  تحكي  لنا  بلسان  الحال  عن  شيء  من بديع  صنع الله  البديع..

وقد  انتظمت في  المنتزه  الألعاب  المسلية التي يروم  الأطفال  من  خلالها  ان  يطيروا بجناح  البراءة ليحلقوا ببرائتهم  النقية  البيضاء إلى  أفق  واسع يتنفسون فيه  المرح  والفرح..وقد  اصطحبت معي  ابنتي  الاثنتين   الأولى اسمها  (رغبة)والثانية  اسمها(رهبة)وقد همتا  باللعب واختارتا من  بين  الالعاب(لعبة  الارجوحة)وهي  خشبة  مستوية طويلة  لأمتار  متعددة  تستند  في  وسطها على  قاعدة  ارتكاز  وقد  جلست(رغبة)على  طرف من  الارجوحة    بينما اخذت  (رهبة) مكانها  على  الطرف  الآخر ،

 

 وبدأتا  اللعب  أحداهما تنخفض  والأخرى  ترتفع  وهكذا  تباعا  وبأستمرارية متواصلة..

عندها  دار  في  خلدي  ان  عبادة  المرء لربه  الحق  لابد  أن  تتعادل  وتتواصل  فيها  الرغبة  إلى  ثواب  الله -تعالى  ذكره-ورضوانه  ومغفرته وعفوه  والرهبة من  غضبه  وانتقامه وسخطه وليس  لاحد  الطرفين الرجحان  على  الآخر ،

فالرغبة  والرهبة سائقان  يدفعان بالمرء   للعمل  الصالح  ومن  دونهما  لا  تتحقق  العبودية  للمعبود - تقدس  اسمه-والتي  هي  مقياس  رفعة  الإنسان وارتقاءه. قال -تبارك ذكره-(سبحان  الذي  أسرى  بعبده  ليلا من  المسجد  الحرام  إلى  المسجد  الأقصى...)سورة  الإسراء  الآية ١..وقال  -عز  و جل-(انا  إلى  ربنا  راغبون ) سورة  القلم  الآية ٣٢  ،وقوله -جل  ثناوءه-(تتجافى  جنوبهم  عن  المضاجع يدعون  ربهم  خوفا  وطمعا ومما  رزقناهم ينفقون)سورة  السجدة  الآية ١٦.

 

ــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك