المقالات

تحديات أمام دولة رئيس الوزراء..!


صالح لفتة ||

 

بعد ستة أشهر من عمر الحكومة مازالت هناك مخاطر كثيرة وتحديات كبيرة أمام دولة رئيس الوزراء ومشاكل قديمة تراكمت طيلة الحكومات السابقة لا يمكن إهمالها أو التغاضي عنها.

بالطبع لن تكون فترة رئاسة السوداني مفروشة بالورود بل ستكون فترة حكمه من أصعب الفترات ويرى الكثير من العراقيين أن هذه الحكومة غير قادرة على مواجهة التحديات ولن تكون لها القدرة أو الإمكانية على التغيير .

والحكومة مطالبة بتبديد غلق الناس وتغيير اعتقاد المواطنين ولا يتم ذلك إلا بمعرفة التحديات ليتم مواجهتها

ومن أبرز تلك التحديات التي تواجه الحكومة في قادم الأيام :-

*الفساد الذي يمثل امبراطوريات قوية وكبيرة ومتشعبة تستطيع إزاحة أي شيء في طريقها واكتساح ما يهدد مكاسبها ومصالحها وستلجأ لكافة الأساليب للإطاحة بالحكومة في حال الاقتراب منها إلا إذا استطاع رئيس الوزراء استهداف الرؤوس عندها ستخضع الأطراف طواعية ولن يشكل الفساد تحدي بل يزيد من شعبية رئيس الوزراء وترتفع حظوظه لتولي فترة رئاسية أخرى.

*عامة الشعب والضغط الكبير الذي ترزح تحته الاكثرية من فقر ونقص خدمات وتمييز في فرص العمل والتوظيف الحكومي والمناصب وإهمال متعمد للطبقات الفقيرة اوصلها لحافة الانفجار ستحرق الأخضر واليابس في حال استمرار تجاهلها من قبل الحكومة وعندها لن ينفع الندم أو الوعود بالإصلاح .

*الجيوش الإلكترونية التابعة لسفارات دول أو زعماء أحزاب أو منافسين لشخص رئيس الوزراء ويسمعون لافشالة في مهمته أو إسقاطه كما حدث لعادل عبدالمهدي.

ويلاحظ اللبيب الكثير من الصفحات الشخصية والبيجات العامة في برامج التواصل الاجتماعي المختلفة تشن حملات لتسقيط الرجل وبخس حقه أو التقليل من اهمية الخطوات الإصلاحية له وتوجيه الرأي العام ضده بحجج واهية دون إعطاءه فرصة لإثبات صدق كلامه أو تطبيق برنامجة الانتخابي كما اعطيت الفرصة لمن سبقه.

*الابتزاز من قبل بعض الناشطين أو راكبي الموجة كما حدث في احتجاجات تشرين واستغلال مطالب الناس المحقة للوصول إلى مناصب معينة أو لغايات أخرى كالسعي لافشال التجربة الديمقراطية في العراق ومحاولة إرجاعه لزمن الدكتاتورية والتحجج أن الديمقراطية لا تصلح للعراق.

*الاختيارات الخاطئة في المناصب والدرجات الخاصة على أساس مصلحة الكتل لا على أساس مصلحة المواطنين وفي حال فشل الحكومة سيقفز الجميع منها والتبرأ من المشاركة في الحكومة ولقطع الطريق أمام الاحزاب والكتل في محاولة خداع العراقيين على رئيس الوزراء عدم الخضوع للكتل في فرض مرشحين محددين وأن تكون الكفاءة هي معيار الاختيار مهما واجه رئيس الوزراء من ضغوط.

*والتحدي الأهم لرئيس الوزراء هو المحافظة على الدستور وعدم تجاوز القانون مهما وصلت المواصيل ورفض التمييز بين العراقيين على أساس الدين أو المذهب أو القومية ليحافظ على العراق كدولة موحدة ويبعد شبح التقسيم عنه ويشعر المواطنين انهم تحت حكومة ابوية ترعى مصالحهم عندها تترسخ مبادئ الديمقراطية ولن يستطيع احد تجاوز الدستور مستقبلاً لان هناك شعب مستعد للوقوف في وجه من يتعمد ذلك.

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك