سجاد الدخيني ||
ان من كان حقا يبحث عن المهدي، فالمهدي ليس سلعة في جيب الآخرين، وليس هناك من هو واسطة بينك وبينه، فالمهدي المنتظر هو أقرب اليك من حبل الوريد، ويسمع الكلام ويرد السلام، فما بال أولائك الذين يتركون الاصل ويتشبثون بالفروع؟
ان التمهيد هو ان تمهد نفسك للفرج الخاص، فأذا تحقق الفرج الخاص سيكون باطنك مهدويا، حيث سيكون الإمام المهدي حاضراً عندك وبجوارك بكل الاوقات، وفي معاملاتك اليومية، تصرفاتك مع الاخرين، حسن الجوار، اجتهادك في الدراسة.
فإذا تحقق هذا الفرج ستكون مهدويا بما للكلمة من معنى، وهذا هو أصل الظهور، فأذا تحقق هذا الفرج عند الجميع، فإن الفرج العام سيكون تحصيل حاصل.
يزيد كلامنا تاكيدا، ما قد ورد عن الناحية المقدسة قوله ..لو ان أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم الا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل ...
ــــــــ
https://telegram.me/buratha