المقالات

الهوية الحضارية..تداعيات شغب الملاعب !


حسين الذكر ||

 

منذ سنوات كانت وما زالت سائل الاعلام العراقية الرياضية بمختلف توجهاتها والوانها المتعددة تحث المسؤول الرياضي خاصة والحكومي عامة لايجاد حل لتدخلات المشجعين غير المسؤولة وتاثيرهم على سير المباريات بل ونتائجها وحتى التدخل بجزيئات مهمة ليست من اختصاصاهم .. من قبيل عمل حكام وقيادتهم للمباريات او عمل المدرب ولاعبيه وملاكه المساعد .. حتى التدخل بصلاحيات واليات عمل رجال الامن .. وغير ذلك الكثير مما نراه سائدا في بعض الملاعب وجزيئيات من المباريات ولعدد من المشجعين الذين يعدون من النوادر لكنهم مؤثرين وقد يتحولون الى ايقونة اعتبارية وقدوية لغيريهم من أجيال تشجيعية قادمة .. وذلك عبر تصرفات وهوسات وسلوكيات .. أصبحت في بقية الدول المتحضر من النوادر جدا بعد ان استصدرت القوانين المنظمة للعمل واتخذت الإجراءات اللازمة وثقفت ووعت من قبيل عدد كبير من المنظمات الحكومية والأهلية وتحويل المسارات التشجيعية كموارد صابة في التطوير والتحسين نحو الجمال العام وليس العكس .

الاخوة القانونيين المختصين بالشان الرياضي كان لهم دورا كبيرا في ذلك واخص منهم بالذكر الاستاذ الصديق صالح المالكي الذي بذل جهودا جبارة وبنوايا صادقة ومعرفة متخصصة ورؤى ومقترحات وحلول نابعة من الايمان بالوطن وقدرة المواطن فضلا عن كونها تمثل نبض الميدان المعني وروحه ومن خلاله .. وسبق له ان عمل وقدم مقترحات لاستصدار قانون شغب الملاعب الذي ناقشه وعرضه على اكثر من جهة حتى معنا الصحفيين وطالب مساندتنا له بالرغم اعتراض بعض الاخوة على اننا لا نحتاج قانون متخصص في شغب الملاعب باعتبار ان القانون الجزائي العراقي العام موجود وفقراته ومواده تفي بالغرض وتحقيق الهدف المطلوب  وقادرة على تنظيم المهام والنهوض بالمسؤوليات وتحقيق الأهداف لو امتلكنا وفعلنا قوة تنفيذية حقيقية ورجال قادرين على أداء مهامهم بصورة مقدسة .

اليوم ومع انتشار دعوات الإصلاح الرياضي العام وتشكيل لجان لذلك والتهيء من قبل رجالات الدولة والمعنيين .. على بركة الله وبهمم وطنية مخلصة وبدعم حكومي واعلامي مسؤول .. نامل من الجهات المعنية والمختصة والقائمة بهذا الشأن .. ان يكون لشغب الملاعب حصة وخطة عمل ممنهجة ضمن مشروع الإصلاح الرياضي وان يكون الأستاذ المالكي احد اهم اعمدتها لانه متخصص فعلا وبكل ما تعني الكلمة وسبق له الخوض بهذه المسائل من جهاتها واوجها المختلفة فضلا عن كونه ابن الميدان الرياضي والقانوني وما عرف عنه من قيم أخلاقية وسلوكيات منضبطة لم تخدشه منفعة الشخصية ولا مفسدة جشعية او شكوك أخلاقية ولم تتلطخ يداه او يسعى للاستغلال الوظيفي الذي وقع بفخاخه الكثيرين ويمتلك الخبرة والكفاءة اللازمة ويستطيع ان يعطي الكثير ..

 والله من وراء القصد وهو ارحم الرحيم !

 

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك