حوراء الحسيني ||
هبت نسائم العزاء...
وهبت تلك الرياح التي تحمل معها صور من الطف
وعطر من مسك...فاح في الارجاء
كان عالقا بثياب العيال التي فرت بعد حرق الخيام
وصرخاتٍ...لاصوات بريئة ..عمتي زينب..عم يا عباس...ابَ يا حسين
لتتشح قلوبنا حزنا سرمديا كلون عبائة زينب عليها السلام...وجرت منا المدامع انهرا كرما لعطش المولى ابا عبد الله عليه السلام
...............................................................
يا ابا الفضل....
تميز قلبك بلون الماء....بصفائه...وغلبته بصفاته
اذ انك تروي قلوب عاشقيك من اول مرة
لم نضمأ....واكتفينا بك
القائد الذي خط على الماء بانفاسه ...ولا زال الاثر باقيا
انت لنا...المعلم...والشمس التي لم تأفل في سماء المجد والشجاعة والجود...حين قدمت اعظم صورها
والجود.....هنيئا له ..
لانه اخر من لامس يديك
بنا سارت زينب...
لم تك وحدها...بنا سارت زينب عبر طيات الدهور وصفحات التاريخ وتمجيد الثوار وقمة النصر
وبكل طريقها
وصلنا هنا...الى يومنا هذا
فولدنا....ثائرين...فدائيين...عاشقين للحسين عليه السلام
وكنا الجند الذي امتد ..وسيبقى الى اخر الفناء
لنلبي دعوة الحسين للاصلاح وثورته ضد الضلم والطغيان
فصدحنا بما قال ( هيهات منا الذلة)
واستجبنا له ..ولبت القلوب والارواح ...لبيك يا حسين
ولاتزال ملبية
وستبقى قائدة ركبنا...العقيلة زينب عليها السلام
.......................................................
نحو الافق الاسمى كانت ولا زالت خطواتنا
خارطة النصر التي رسمها الحسين بدمائه
رسم لكل واحد منا وطنا في شغائف قلبه..وطنا جعل الحسين فيه كعبة تطوف عليه دقات قلبه ..وعرف الحسين..وهام بالحسين عليه السلام
حتى اضحت امنياته ..ان يدرك الفتح مع سيد الشهداء
وارتدى من رداء الوفاء من ابا الفضل ع ..وشجاعته...زاهدا بالدنيا وعرج بروحه الى العنان حتى كان..((رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من يتنظر وما بدلو تبديلا))
ــــــــ
https://telegram.me/buratha