المقالات

لا ترم غيرك بما هو فيك..!


مانع الزاملي ||

 

ينقل عن نابليون مقولة هادفة يقول فيها ( احذر المرأة التي تتحدث دائما عن الشرف )

انها اشارة منطقية يؤيدها العلم وتحديدا علم النفس ، لان شعور الانسان اي انسان في اي مجال كان في نقص ما ، يدفعه عقله الباطن ان يتصرف بطريقة تدفع عنه الريبة التي هو متيقن من حقيقة وجودها ، لذلك تراه يعمم نقصه على الاخرين واسموه المتخصصين ب( مركب اسقاط النقص)او الدونية او العجز النفسي، او الاجتماعي او السياسي ،مما يؤثر على سلوكه ، فالسراق، والخونة، والحاقدون ،والانانيون ،كل هؤلاء يعلمون بنقصهم وهذا مثبت  في قول  من لايخطأ ولايغفل وهو الله سبحانه وتعالى وتاكيدا لهذا الرأي هيا اتلو معي قول الحق ( ان الانسانَ على نفسهِ بصيرة ولو القى معاذيره) اذن مامن ناقص او مذنب او خائن لايعلم ،وان تظاهر بالنكران او التبريرات الفارغة للخروج من هذا النقص ، وهذا الشعور يجعل هذا الشخص او الكيان او التجمع يشعر بأن الجميع افضل منه ، ومن هنا تنشأ عقدة الضيق والتوتر والنقص التي تدفعانه بأتهام غيره للتعويض عما يعيشه او ايهام نفسه والاخرين بان الجميع هم هكذا!

  وعند التوسع في شرح الحالة نسلط الضوء على بعض الحركات التي تكيل التهم والافتراءات على الغير بأشياء هي موجودة في سلوكهم ، فتوجيه التهم والاباطيل للحركات الشيعية والجهادية نانج عن عدم اللحاق بمواقفها وبطولاتها التي ملأت الدنيا …ومن حقنا ان نتسائل او نستفهم ، مالدليل والمسوغ لاتهام شريحة بعينها من قبل شركاء في العمل وفي المصير، فمثلا العراق يقوده سنة وشيعة وكرد ومسيح ووطنيون وعشائريون ونخب وووو،، فما المسوغ لاتهام الشيعة حصرا وتحميلهم كل خسارة او تلكؤ، او تراجع ، او فساد، مع ان الانصاف يقتضي ان يتحمل الجميع كل هذه الاخفاقات والايجابيات كذلك ،، الكل فيها شركاء، فتوجيه التهم للشرفاء والمضحين والمحرومين  لعقود، وراءه شعور بالنقص الذي تطرقت له سلفا ،

 واذا كانت ذاكرة السمك تنسى ، فليس بالظرورة ان نعمم ذلك على اهل العقول والالباب ، ولا اعني ان هناك منزه بشكل كامل ولا منحرف بشكل كامل ، لان العصمة والكمال في عقيدتنا هي لاهل بيت العصمة لاينازعهم فيها احد ، بل الحق ان يتحمل الكل مقدار تقصيره ويسعى لاعادة حساباته لكي ننهض من كبوتنا ، لانه ليس من طبع الليالي الامان  كما يقول عمر الخيام في رباعيته .

 

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك