المقالات

قطر والعراق من الرياضة الى الريادة !؟


عمر الناصر ||

 

من منا لم يسمع ويرى الامكانيات الفنية واللوجستية والبنى التحتية التي انشأت والاموال التي تم رصدها لانجاح بطولة كأس العالم في الدوحة، ومن منا لم يشاهد ماحققته البطولة من انعكاسات ايجابية وارباح في مختلف المجالات ، واهما الارباح المعنوية والسمعة الدولية من خلال تقديم افضل الانجازات لكسر التحديات للبقاء والمحافظة على مركزها في الريادة وصدارة النفوذ العربي والاقليمي ، الذي تحلم بالوصول اليه اي دولة من دول العالم لغرض ابراز مكانتها الحقيقية للانتقال من المحلية الى العالمية وعلى كافة المستويات.

دولة صغيرة بمساحتها البالغة ١١.٤٣٧ الف كيلو متر مربع لكنها كبيرة بإمكانياتها ، استطاعت مواكبة تجارب العالم المتقدم وارتقت بسياستها الخارجية الى مصافي المجتمعات المتحضرة ، لتحافظ اليوم على سيادتها وتبعد اخطار وشرار التحديات والمؤامرات التي تشوب، دولة لا يتعدى عدد سكانها اكثر من ٣٨٠ الف نسمة لكنها حققت طفرات نوعية في مجال الاقتصاد والسياسة وثقل واضح في القرارات الدولية تتميز بها بين دول المنطقة ، وخصوصاً مرونة التحالفات الدولية ودخولها الى صدارة الصناديق السيادية في المنطقة بمايقارب ٤٥٠ مليار دولار في عام ٢٠٢٢ .

السير بخطى حثيثة لرفع مكانة وجودة السمعة الدولية لاي دولة ، ستكون كافية لتحقيق سلسلة من الوثبات الاقتصادية الواقعية والعملاقة ،تنجح من خلالها بعملية استقطاب للمستثمرين ورؤوس الاموال والطاقات البشرية والكفاءات العلمية التي تحقق طفرات نوعية في جميع مشاريع التنمية والاعمار، فتكون بوابة فولاذية لتحالفات استراتيجية لتعزيز الشراكة والتعاون تفتح على مصراعيها ، وهذا ما ذهبت اليه قطر في وصولها الى اهم هدف وحدث عالمي تتمنى اي دولة تحقيقه ، وجعل دول العالم تتنافس لغرض ايجاد موطئ قدم لها للوقوف على عتبة الصعود لهذه النقطة المحورية ،التي تعد لبنة الازدهار الاقتصادي الذي يجنب الدول تداعيات اي ازمة عالمية ربما تعصف بها، نحن بأمس الحاجة الى الدعم من قبل جميع دول العالم بصورة عامة ودول الخليج العربي تحديداً ، بعد ان اصبح العراق اليوم مهيئاً جداً للانفتاح على الجميع دون استثناء ، بعد ان لمسنا بشكل واضح ردود الافعال الايجابية التي تحققت من خليجي ٢٥ ،وكيف اظهر الاعلام الخليجي عموماً والقطري خصوصاً الوجه الوضاء للعراق وكرم وضيافة شعبه وثقافته الاصيلة التي هي جزء لا يتجزء من ثقافات الشعوب العربية،متجهاً باولى خطوات اعادته الى المسار الصحيح ليضع بصمة التحوّل الجديدة لتاريخ العراق الحديث .

 

انتهى ..

 

خارج النص / كأس العالم في قطر وكأس الخليج في العراق يعدان اهم حدثين في عام ٢٠٢٣.

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك