خالد غانم الطائي ||
من المؤكد أن لشهر رمضان مكانة متميزة بين الشهور فهو شهر الله الفضيل شهر الصيام والقيام وفيه الكثير من الاعمال العبادية والتي تعزز جانب الروحانية في نفس المؤمن وتقلل او تقطع عنه سيل الغرق في الجوانب والقضايا المادية وقد جاء في مطلع سورة البقرة المباركة(الم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب.. )،
ومن المفترض أن يكون دور الاعلام رائدا ومهما جدا واساسيا في دعم الحياةوبوجه الخصوص إعلام الدول الاسلامية فلابد أن يكون حاملا على عاتقه تلك المسئولية العظمى والجسيمة إذ مما هو ملاحظ أن بعض القنوات التلفازية التي هي في ظاهرها إسلامية من خلال مناهجها الخاصة بشهر رمضان انهم قد عملوا من حيث يشعرون او لا يشعرون على إفراغ هذا الشهر الكريم من محتواه الروحي ...
ففي بعض القنوات تقوم بعض مقدمات البرامج وهن متبرجات بتقديم برامج دينية او إجراء لقاءات مع اناس او زيارتهم في دورهم وهن يقدمن نسخا من القرآن الكريم كهدايا وهن متبرجات وكذلك ما تقوم بعض القنوات بنقل مسابقات لعبة(المحيبس،)او الاهتمام المفرط ببرامج إعداد الطعام او عرض برامج فيها الكثير من المحرمات الشرعية من الغناء والرقص والتبرج والاختلاط المحرم واشباه ذلك او عرض برامج ذات محتوى هابط.
وكأن شهر رمضان مجرد تغيير في اوقات الطعام والشراب بل يتعدى اهتمام عموم المسلمين احيانا كثيرة بالطعام والشراب ويتزايد انفاقهم في شهر رمضان .
ولابد أن يكون قول النبي الاكرم الاقدس الانور(صلى الله عليه واله )نصب اعين الجميع وهو:(من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة)..و:(الدال على الخير كفاعله)..
لذا نهيب ونأمل من هذه القنوات أن يجعلوا الاعلام جسرا للوصول الى مرضاة الله -سبحانه وتعالى-وفي تقريب المسلمين من الله -عز وجل-لا من الشيطان الرجيم وتقريبا الناس فيما بينهم بما يحقق اللحمة الاجتماعية وتقويتها وتعزيز اواصر العلاقات بينهم على اختلاف اطيافهم والوانهم وانتماءاتهم فقدورد في حديث الإمام علي (عليه السلام) قوله:(الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق).
ـــــــ
https://telegram.me/buratha