المقالات

قاذورات..تقزز الصائمين .!!


حسين الذكر ||

 

يقال ان احد رؤساء الدول المتحضرة تلقى عدد من شكاوى المواطنين من طفح قاذوري تعاني منه العاصمة وبقية المدن الكبرى  .. فشكل وفودا متخصصة سرية لزيارة المؤسسات والدخول المباشر بلا استئذان الى صحيات المؤسسات قبل أي شيء اخر .. سيما الخدمية منها ( تواليت وحمام ومطبخ والأماكن المخصصة لجمع المخلفات وكذلك مراقبة العاملين بها والمسؤولين عنها ) .. وقد وجدوا ان هذه الإمكان لا تمتلك المعايير المهنية والصحية المطلوبة لاداء واجبها بشكل صحيح وبعد ان اتخذ القرارات والعلاجات وتخصيص العلاجات الناجعة انتهى كل شيء .

فيما نسمع ونرى بعض الخطوات التي تبحث عن اصلاح من قبل حكومة السيد محمد السوداني المحترم..نامل ان يلتفت الى ملفات غاية بالاهمية تتعلق بالنظافة الظاهرية والحضارة الجوهرية من قبيل نظافة الشوارع والمدن والمؤسسات .. وذلك يعد جزء من الإجراءات التي لا تتطلب موافقات برلمانية ولا توافقات حزبية وكتلوية ولا إقرار ميزانية ولا صلاحيات استثنائية ولا قرارات دولية ..

فعملية نظافة الشوارع والساحات في ظل وجود الإمكانات والملاكات (حد الفائضة) والاموال الطائلة . لا تستلزم سوى إجراءات سريعة وقرارات ملزمة ورقابة صارمة تفرض على الجهات المعنية بضرورة تغيير الأساليب الرتيبة والتقليدية والفاسدة ... باي منها ما كان سائدا واوصلنا الى هذه الحالة .. فحال العاصمة بغداد وبقية المدن يتطلب تغييرا في العقليات والأدوات والأساليب والخطط اكثر من تغير الأسماء والعناوين .

فالنظافة جزء من الايمان وهي هوية الوطن والمواطن والتعبير الفعلي والعلمي عما نمتلكه من خزين ووجه حضاري وايمان عقائدي حقيقي وليس ظاهري .. بصورة تجعل من الحكومة ومؤسساتها امام مسؤولية أخلاقية وشرعية ووطنية .. عن الالمام بملف النظافة ومتابعته من قبل اعلى المستويات ..

ففي الدول المتحضرة نظافة المدن تبدا ليلا واثناء خفت الحركة وزحمة المرور كي تتاح حرية العمل .. ويتم تعيين عمال نظافة ممن يتمتعون بمهنية عالية ويتشرفون بشرف الخدمة المجتمعية .. مقابل تخصيص رواتب مجزية لهم .. وعملهم يكون بزي موحد ويتمتعون باعلى درجات الوعي ويمارسوا أعمالهم جهرا وفخرا واعتزازا بلتك الخدمة الوطنية ومن دون الإحساس بالدونية والحياء .. ومن لا يشعر بذلك ينقل الى دوائر أخرى ..

 كذلك ينبغي دعمهم بالحوافز والتشجيع الدائم المعنوي والمادي ..وما يتطلب تزويدهم بدورات تثقيفية الزامية شهرية واسبوعية بل ويومية معززة بحوافز تشجيعية لما يعنيه العمل في هذه الدوائر وما يتحملون من مسؤولية .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك