المقالات

الاسلام دين التسامح والانسانية

1056 2023-03-30

قاسم الغراوي ||

                           

‏الإسلام دينٌ عظيم وانساني يجسد تعاليمه بالواقع العملي والتعاملات وهو دين لا يدعو إلى الانغماس

 الروحي المُعطِّل للعقل، ولا يأمر بتقديسِ العقل ليتجاوز البناء الروحي. دينٌ يمزج بين الروح والمادة، ولا يفصل أحدهما عن الآخر. إنه يدعو إلى المواءَمة  بين قرارات العقل المنطقية، ومنطلقات القلب العاطفية

وهو لا يحثّ على العُزلة بمنأىً من الدنيا، والتعبُّد بين جدران اربعة او عزل تام عن المجتمع لتحقيق السلام الروحي والظفر بالنعيم الأخروي! بل يُحرِّض على المُخالَطة، والتفاعل والعمل والعطاء وعدم نسيان النصيب من الدنيا، مع الانضباط التام والحفاظ على الالتزامات الدينية والأخلاقية التي  جاءت مهذِّبة للنفسِ ضابطة للعقل بعيدا عن الاستهتار والفساد والخروج عن القيم الانسانية التي صرح بها وعمل على تعميمها في المجتمعات ونتذكر بذلك قول الامام علي (ع) : ( اعمل لدنياك كانك تعيش ابداً واعمل لاخرتك كانك تموت غداً) اذن لابد ان نعمل للاخرة ولاننسى نصيبنا في الدنيا.

لذا فالانسان مامور بان يحافظ على حياته التي كرمها الله وامر الملائكة بالسجود لابينا ادم وكذلك المحافظة على ارواح الناس والتصدي لكل من  يعرض البشر للقتل والترويع والفناء ويعاقب على ذلك بنصوص قرانية واضحة واحاديث نبوية متواترة وبنفس الوقت يشد على ايدي ويعظم قلوب الذين يسعون الى احترام الحياة والسعي الى المحافظة عليها والذين يجاهدون من اجل حياة حرة كريمة  يعيش فيها الانسان معززا ومكرما ويناضل من اجلها.

‏جاءَ الإسلام مؤكداً على قيمة الإنسان، ورِفعة شأنه، وعَظَمة رِسالته في الأرض باعتباره خليفة الله في الارض لم يُشعر الإنسان بأنه نتاج خطيئة ستبقى ملازمةً له إلى أن يفنى. بل أثبت بأنه الأسمى الذي خُلِق في أحسن تقويم.

الإسلام هوَ الرِّسالة الخالِدة التي لن يستقيم كوكبنا إلا بها وستحكم هذه الشريعة العالم نحو حياة امنة مستقرة ضد الظلم والعدوان والاستهتار  فالحمد لله على نِعمة الإسلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك