د. بلال الخليفة ||
شهد العراق تحول كبير بعد عام 2003 وتحول الى نظام برلماني اتحادي ديمقراطي فيه برلمان وفيه مجالس محافظات واقاليم وبالتالي شهد عملية الانتخابات الفعلية، وفي موجز بسيط لتاريخ الانتخابات بعد عام 2003:
1 – انتخابات الجمعية الوطنية التي في 30/1/2005 واعتمدت على قانون الانتخاب الذي أقره سلطة الائتلاف المؤقتة بالأمر المرقم 96 لسنة 2004. الذي اعتمد نظام التمثيل النسبي وفق صيغة القوائم المغلقة، واعتبار العراق منطقة انتخابية واحدة بالنسبة لانتخابات الجمعية الوطنية،
2 – في 30/1/2005، تم اعتماد نظام انتخابي يكون أكثر تمثيلا للناخبين وهو نظام الدوائر المتعددة، وتم تقسيم العراق إلى (18) دائرة انتخابية بعدد محافظات العراق.
3 – في انتخابات عام 2009، بقي على نظام التمثيل النسبي باعتماد المعدل الانتخابي،
4 – في انتخابات 14/6/2010، تم اعتماد طريقة توزيع المقاعد وفق نظام (سانت ليغو) (المعدل) وهو اعتماد (1.6).
5 – في انتخابات 2013، حيث بقي نظام التمثيل النسبي وتطبيق صيغة سانت ليغو لكن اعتمد نسبة (1.7)
6 – انتخابات 2018، وتم اعتماد القائمة المفتوحة للتمثيل النسبي للقوائم الحزبية، وذلك باستخدام المحافظات كدوائر انتخابية. ويستخدم نظام طريقة سانت ليغو المعدل ليكون 1.9.
7 – انتخابات 2021. هذه الانتخابات اختلف عن سابقاتها باسقاتها، حيث تم اعتماد نظام الدوائر المتعددة والترشيح المستقل وقسم العراق إلى 83 دائرة انتخابية متعددة الأعضاء.
الخلاصة
ان الانتخابات الأولى للعراق في عام 2004 استخدم العراق نظام الدائرة الانتخابية الواحدة ومن ثم اعتمد كل محافظة هي دائرة انتخابية واحدة ولكن في الانتخابات الأخيرة لم يعتمد طريقة سانت ليغو في احتساب الاصوات بل اعتمد نظام الترشيح الفردي وهذا فيه إيجابيات وسلبيات.
اولا: النسبة للأفراد (المستقلين)
ان المستقل من السهولة ان يترشح وان يفوز في نظام متعدد الدوائر للأسباب ادناه
1 – محدودية الرقعة الجغرافية
2 – يحتاج أموال اقل للدعاية عن نفسه.
3 – أبناء المنطقة يعرفوه جيدا.
4 – لا يحتاج لقائمة او حزب للترشح.
5 – التنافس يكون بين عدد من المرشحين اقل.
ثانيا بالنسبة للأحزاب:
1 – من الصعب ان يحصل على اكثر من مقعدين في الدائرة الواحدة.
2 – المقاعد سينافسه المستقل والأحزاب الأخرى.
3 – النتيجة ان الأحزاب ستحصل على اقل مقاعد مقارنه بالنظام الانتخابي القديم.
ثالثا: بالنسبة للبرلمان
1 – سيكون فيه العديد من المستقلين وهذا فيه إيجابية ولبية
أ – الإيجابية ان أصوات جديده وغير مقيدة باحزاب واجندات من الممكن ان نسمعها في البرلمان.
ب – السلبية هي ان تشكيل الحكومة سيزداد صعوبة نتيجة تفتت الكتل الكبيرة ووجود افراد مستقلين كثيرين ومن الصعب جمعهم.
2 – التمثيل البرلماني يكون اقرب للمواطن من غيرة.
3 – تتفتت الكتل الكبيرة وتكون كتل صغيرة في البرلمان.
4 – تنتج حكومة توافقية بنسبه اكثر من غيرها.
سانت ليغو الجديد (1.7)
ان نظام سانت ليغو غلق الباب مجلس النواب العراقي امام المستقلين فأصبح من الصعوبة جدا ان يفوز مستقل ما لم يدخل في كتله معينه او يتجمع مجموعة من المستقلين بقائمة معينه وهذا ليس بالامر الهين.
كان البرلمان ليلة 27-3-2023، قاسي في اختيار النسبة في القانون هي (1.7) وكان من الممكن ان يبدي بعض المرونه وقوم يتخفيضها الى القانون الأصلي وهو (1) او زيادتها بشيء بسيط وليكن (1.2) كي يتم مسك العصى من المنتصف.
لكن التصويت ليلة امس هو لغلق الباب نهائيا بوجه المستقلين للأسف، وكل مستقل قام بالتصويت للقانون فهو قد خان أصوات جمهورة.
https://telegram.me/buratha