المقالات

ألا ترون الغرب يتداعى تِباعاً كأحجار الشطرنج ؟ إنه عصر الله والفرج لعباده


بقلم : علي السراي

 

تُرى… من كان يعتقد قبل اليوم أن جبروت الغرب الراسخ وحضارته الرصينة بإستقرارها ودساتيرها وآلتها وبُناها التحتية العظيمة ستتحول بين ليلة وضحاها إلى مايشبه ( خرخاشة طفلٍ في مهده ) وإن تلك الحضارة العظمى ستُقوض على رؤوس أصحابها ؟؟؟ من كان يعتقد لوهلة ما أن أعتى وأعرق المصارف والبنوك العالمية وأقوى إقتصادات العالم ستترنح هنا وهناك وعملائها يفرون منها مذعورين كما تفر الجرذان من السفينة الغارقة ؟ بل من كان يعتقد أن القطب الأوحد الذي كان يقود العالم بقوة وإقتدار ستتهاوى صروحه وتتداعى تباعاً ليُنذر بسقوط مدوٍ لم يتوقعه أحد؟ يقيناً أن مجرد التفكير في كل ذلك كان يعد ضرباً من الخيال… بل هو المستحيل بعينه…

نعم … هرج ومرج ، والحقيقة مانراها اليوم ماثلة أمامنا بأم العين…فألسنة النار تلتهم كل شيء… فخارٌ يُكسر بعضه، تضخم، غلاء، فقر ، وباء، جريمة، وإنعدام ثقة مطلق، مظاهرات مليونية تهدد عروش أعتى ديموقراطيات العالم، فمن برلين إلى باريس ومن لندن إلى بروكسل فتل أبيب مروراً بعش الشيطان واشنطن إلى بقية دول القرار … تغلي كالمرجل بانتظار ساعة الانفجار العظيم …بسم الله الرحمن الرحيم

(( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )) الاية 16 من سورة الاسراء ، صدق الله العلي العظيم…

العالم اليوم يئن من سطوة الدمار ومن الغد المُرعب المجهول والكل ينشد الخلاص… كل مساحيق التجميل في العالم لم تعد تجدي نفعاً في إخفاء قذارة وقيح وقبح وبشاعة وجه النظام العالمي القائم على الظلم وسياسة الغاب والكيل بمكيالين، فالرأسمالية،

والعلمانية، والليبرالية، والبورجوازية، والإمبريالية، و الديمقراطية وغيرها… مصطلحات باتت لاتسمن ولاتغني من جوع ، فكُلٌ منها وصل إلى محطته الأخيرة ولسان حال شعوبها يقول لقد انتهت أسباب الارض ولم يتبقى لنا غير أسباب السماء، الكل يتوق إلى الخلاص مماهو فيه، ولعمري أن مانراه اليوم ويشهده العالم من أحداث مفصلية ليست وليدة لحظة، بل مخطط إلهي يسير بخطى حثيثة إلى الهدف المنشود والمرسوم مسبقاً…وكأن الارض تتمخض جذرياً لاستقبال حدث عظيم ، حدث سيغير كل المفاهيم، حدث سيغير وجه المعمورة وينقلها من حال إلى أخر، هو وعد السماء بوراثة الارض من قبل عباد مخلصين، ودولة العدل الالهي التي سينشر فيها الحق لوائه ليعم الارض القسط والعدل والمساواة وتحقيق حلم الانبياء… بسم الله الرحمن الرحيم (( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين )) الآية 5 من سورة القصص…

إنه عصر الله ووعده لعباده بتلك الدولة الفاضلة وذلك القائد الأوحد العظيم الذي سيقود العالم كُل العالم نحو غدٍ مشرق خالٍ من الظلم والطغيان والإستبداد… عصرٌ نعيش والعالم إرهاصاته بأدق أحداثها ومجرياتها فهل أنتم مستعدون لماهو آت؟ هل جهزتم انفسكم لإستقبال ذلك الضيف المُنتظر؟ فعن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنّه قال:

(( لِيُعِدَّنَّ أَحَدُكُمْ لِخُرُوجِ القَائِمِ وَلَوْ سَهْماً، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى إِذَا عَلِمَ ذَلِكَ مِنْ نِيَّتِهِ رَجَوْتُ لأَنْ يُنْسِئَ فِي عُمُرِهِ حَتَّى يُدْرِكَهُ فَيَكُونَ مِنْ أَعْوَانِهِ وَأَنْصَارِهِ )) انتهى ….

إنهم يرونه بعيداً … ونراه قريبا… أللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر والتمكين …

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك