يوسف الراشد ||
منذ سنوات والعراق يعاني من شحة وصول واستلام حصصة المائية من المنبع فالجانب التركي عمد ومنذ سنوات على انشاء السدود والخزانات على نهر دجلة والفرات ورفع شعار الحرب المائية ومقابيل كل برميل نفط يقابلة برميل ماء .
والحكومات العراقية المتعاقبة لم تتخذ الاجراءات والاحتياطات اللازمة او انشاء وبناء الخزانات والسدود والاستفادة من المياه الداخلة الى العراق والاستفادة منها قبل وصولها الى شط العرب ثم الى مياه الخليج وبقى المنوال على هذا الحال حتى يومنا هذا .
ولم نشاهد او نرى او نسمع من الساسيين او المسؤولين الحكوميين العراقيين من يتصدى لهذا الملف او يتخذ اجراءات اقتصادية تقلل التعامل التجاري مع الجانب التركي او يلجا الى المحافل الدولية للضغط على الجانب التركي واجبارها على اعطاء العراق استحقاقه المائي .
حتى جاء هذا اليوم ومن خلال الدبلوماسية العراقية الجديدة والسياسة الخارجية التي اتبعتها حكومة السوداني والوفد المرافق له وجرى خلال الجلسة البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وعدداً من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك وسبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ومنها مجال المياه وموافقة تركيا على زيادة الإطلاقات المائية لمجرى نهر دجلة إلى الضعفين ولمدّة شهر.
واثمرت الزيارة عن عقد شراكة اقتصادية والاهتمام بمشروع طريق القناة الجافة الذي سيخدم مصالح البلدين ويعزز التنمية في عموم المنطقة والعالم ويربط الشرق بالغرب وهو الممر العالمي لنقل البضائع والطاقة ويستقطب الايادي العاملة ويقضي على البطالة اضافة الى عقد تعاون في مجالات التعليم والصحة والزراعة ومكافحة الارهاب العالمي ونجفيف منابعة .
اذا السياسة الناجحة لاي بلد تحتاج الى رجال مخلصين ومؤمنين بقضية بلدانهم واخذ حقوقهم واستحقاقاتهم في عدة مجالات السياسية منها والاقتصادية ويوم بعد يوم يثبت السوداني انه يسير على الطريق الصحيح لخدمة شعبه وتطوير العراق وجعله من البلدان المتطورة والمستقرة والفعالة .
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha