المقالات

الروح في شهر رمضان المبارك. مع هلاله الاول.. والآخر..


هشام عبد القادر ||

 

الكون والوجود ارتباط متصل بالإنسان اي الكون مع الإنسان..

فمن اول يوم من شهر رمضان المبارك يتفقد العالم رؤية الهلال والبعض يستشعر بروحه ولكن العلم بالرؤية للهلال .فحساب القمر له ارتباط بفلك الإنسان اذا كانت الشمس عقل الإنسان فالقمر قلبه...

والبعض يحسب حساب العدد خمسة فاول يوم تصوم به الشهر المبارك في العام القادم يكون الفرق العدد خمسة مثلا نصوم اليوم الخميس في عامنا هذا نحسب خمسة ايام خميس ثم جمعة ثم سبت ثم احد ثم اثنين يكون العام القادم الاثنين بداية شهر رمضان المبارك..تدور بفلك الخمسة اي العدد خمسة..

ندخل بصلب الموضوع الروح في شهر رمضان المبارك نشهد الروح بالسكينة بالنفس المطمئنة بروحانية شهر رمضان المبارك لدى كل الامة حتى غير المسلمين الرحمة تسع الوجود والعالم فنتوقع في شهر رمضان المبارك صيحة الحق فكل العالم الإسلامي  يرتقب هلال شهر رمضان المبارك في كل عام ويستشعر الروحانية والسكينة والطمئنينة ويلمتسها ويلاحظها كل إنسان مسلم حتى الطفل الصغير فالكل يعترف بذاته إن شهر رمضان المبارك كفيل برزقه ويأتي برزقه وخيره وسلامه..

ما اريد أن اصل إليه ..

الروح ترتبط بهلال القلب ..قبل هلال السماء ..

ثلاثون يوما نشاهد الروح بدون النظر بالعين فرؤية الهلال بالعين ..لكن الروح في القلب متصلة اثرها بالإحساس الملموس..

بالواقع لا بالخيال..

الرقم المتصل بين النفس والروح

هو العدد عشرة اوله اوسطه اخره

تقسيم الشهر بعدد ثلاثة ..

في كل الاقسام الثلاثة تسعد النفس باليوم الاول وتحزن بالفراق باليوم الاخير من الشهر ..

لإن النفس تنتظر للروح مدى السنة ..

البعض سيقول لماذا هل الروح غير موجودة بالإنسان وهل النفس غير الروح..

الانسان هو روح ونفس وجسم

لكن نتكلم عن علم ظاهر كما للإنسان ظاهر وكعلم باطن كما للإنسان باطن والباطن له جوهر مكنون..

ظاهر الإنسان دنيا وباطنه آخره

ظاهر الوجود كمثل ظاهر الإنسان صورة وباطن الوجود لا يرى ما وراء الوجود ولكن الذي يخترق بالمعرفة للظاهر والباطن هي الروح التي نلتمسها في شهر رمضان المبارك..

البعض يرتقب ليلة القدر هو لا يراها بل يشعر بها ..فكل شهر رمضان المبارك الروح في كل الشهر ..وفي ليلة مباركة تتصل النفس مع الروح لتشهد الحقيقة الأولى وهي جوهر الباطن فاتحة وجود الإنسان بذاته.

روحه ونفسه المطمئنة تخبره ...

إن حصاد الخير في الدنيا والأخرة ليس بعلم الظاهر وإنما بالأمل في الباطن كل المسلمين يأملون بالجنة وينتظرون لحظة فيها كمال التوبة والنجاة ..

هذه هي النفس ذاتها التي لا تيأس من الروح ..تحسن الظن بالروح..

الروح هي التي تجذب الإحساس بالأمل ..تدفع وجود الإنسان بلحظة الفوز ..

فلا نغتر بالطاعات قد نعبد الدهر كله وبالاخير نصل للشيطان لاننا عبرنا غير الطريق التي هي المراد لنا..

واحيانا نرى بلحظة حظ نصل ونفوز بلحظة وطرفة عين..

ليس إنه لا توجد عدالة ..نرى من قاتلوا مع رسول الله انقلبوا بايام الإمام علي عليه السلام ..ونجد الحر الرياحي فاز بالاخير بخاتمة فاز بها ..

المعادلة هي الروح...

كلنا ارواح كلنا لنا نفس مطمئنة وملهمة وبصيرة ولوامة ..وزكية

اللوامة ملائكية هي من سبحت واعترفت لا علم لنا إلا ما علمتنا..

والمطمئنة هي التي ترجع لله.. راضية مرضية وهي التي اطمئنت بالكلمات التامة..

ووثقت بقبول التوبة في العالم الأول..

اما الأمارة هي التي استكبرت ..واصرت ..ولم تسجد وتعترف بعظمة الروح.. 

اذا كل شئ في الإنسان وكل الأنفس متصلة بعالم السجود ليس شرط سجود الظاهر وركوع ..

السجود هو الإعتراف والإقرار ..بالولاية للروح..

فعندما نكون بأزمة باي ضرر واحتلت المشكلة ستجد ذالك بعظمة الحل لهذه العقدة والسبب الذي حل لهذه المشكلة وتجعل ذاكرتك الدائمة تتذكر اي تعترف بهذا السبب..

اذا الروح سبب شئ ينقذك ..

الروح خلاص ونجاة ...

الروح جنة وحظ عظيم..

نأمل بالروح حتى آخر نفس...

كيف لو نعرف بشهر رمضان المبارك

إن الروح تسري بكل ايامه ولياليه في قلب كل إنسان مسلم وغير مسلم..

هذا المقال ليس خاص للمسلم والمتدين والمؤمن ..

هذا المقال ارتباط بين حقيقة الوجود والإنسان ..

بالروح التي سجدت لها الملائكة واعترفت لا علم لنا إلا ما علمتنا نحن لا نيأس من روح الله رغم سفك الدماء والفساد سيأتي يوم يسمعون الصيحة بالحق

ويوم ينادي المنادي من مكان قريب

ويوم الفتح الذي لا ينفع الذين كفروا إيمانهم..

ويوم نراه قريبا ويرونه بعيدا

ويوم معلوم تسقط النفس الأمارة التي توسوس. وتبقى النفس الملهمة التي توحي بالخير...

ومدى حياة الإنسان هو مرتبط بالروح يظل يأمل ويأمل وينتظر ويرتقب

والفاتحه هي الروح والخاتمة هي الروح..

فاتحة الإنسان السعي وخاتمته المنال..

 

والحمد لله رب العالمين

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك