المقالات

في رحابِ الكافل..!


كوثر العزاوي ||

 

على عتبة الكافل أوقَفْتُ نفسي مُثخَنةَ الجراح، ومددتُ يَدي ويقيني أنه يسمعني نعم!! "ترى

مقامي وتسمع كلامي"،

سيدي أبا الفضل، يارمز الفداء والوفاء، ياعنوان الغيرة والإباء، مولاي، لم تنس وانت الوفيّ يومًا عصيبًا جدًا قَصَدَتْكَ فيه أمي فأودَعَتني عندك، يوم انتزعوني من حضنها ومِن كنفِ أبي..يوم غَيَّبوني في غياهب سجون البعث السفاح! يومئذٍ قَصَدَتكَ أمي بلهفة المضطر واقفة على عتبتك كسيرة القلب، وخاطَبَتْكَ بلسان الثكلى قائلة:

{يابنَ عليّ، إبنتي بكفالتك ياكافل زينب، ياأبو الغيرة} فكنتَ حقًا عند حسنِ ظنها، وهذا سبيل الاعتقاد.

ومنذ ذلك اليوم، وبعد سنينَ عجاف وإلى يومنا هذا، كلما خذلني القدر ونزلتْ بيَ ملمّة أستشعرتُ معنى أن تكونَ كفيلًا، فقصدتُ بابك لتستقرّ نفسي ويطمئنّ قلبي ولم ينفكّ يناجيك منكسِرًا "ياكافل زينب، وانت بلاشك أهلٌ لحَملِ مسؤولية هذا المشروع الإلهيّ الذي تقلّدتَّهُ وتعهَّدتَ الوفاء به منذ اختارتك زينب كفيلًا لها، وقد أشار إليك أبيك أميرُ المؤمنينَ "عليهِ السلام" قبل رحيلهِ عن الدنيا وهو يلوجُ بنفسه إثر ضربة الشقيّ ابن ملجم لعنه الله قائلا لك: بُنيَّ، أدنُ منّي، ثم أخذَ بيدِ زينب ووضعَها في يدِكَ وقالَ: بُنيّ، هذهِ وديعةٌ منّي إليك، فقلتَ وقد تحادرَت دموعُك على خدّيك: يا أبتاهُ، لأنعمنّكَ عينًا، وأبذلُ كلَّ جُهدي في حفظِها ورعايتِها، فأخذَ أميرُ المؤمنينَ"عليهِ السلام "ينظرُ إليك وإلى زينبَ ويبكي".

إنه والله لمغنَمٌ كبير وكنز ثمين أن يكون لنا نحن خادمات زينب نصيب من كفالتك يابن خير الخلق، وها أنا ببابك أرتجي فكن لي كافلًا كما انا لكَ ولمولاتي خادمة تابعة، ولأمركم منتظرة، فلا أحول ولا أزول حتى يدركنا الأمل الموعود، فهلّا كَفَلْتَني؟.

 

٢٨-شعبان ١٤٤٤هج

٢١-آذار٢٠٢٣

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابن النجف الاشرف : نداء استغاثة الى السيد رئيس الوزراء محمد السوداني نرجو زيارة مدينة النجف الاشرف والاطلاع على المعتقلين مؤخرا ...
الموضوع :
السوداني يترأس اجتماعاً خاصاً بتطوير مطار بغداد الدولي
ابو رغيف : لم أجد في أي مكان ان السيد محمد شياع السوداني يحمل أي جنسية أخرى سوى ألعراقية لهذا ...
الموضوع :
السوداني والعامري يبحثان مسارات عمل الأجهزة التنفيذية وفق البرنامج الحكومي
حسن مجتبى بزّي : السلام عليكم ورحمة الله.. تحية لجناب الدكتور العزيز.. أرجو من جنابكم تأكيد المعلومة التي ذكرتموها حول وكالة ...
الموضوع :
وطنية السيد موسى الصدر
باسم السلمي : نعم ... رحم الله الشهيد السعيد المهندس الذي ضرب أروع الأمثال في البطولة والتضحية والفداء فكان ليثا ...
الموضوع :
تيار الشهيد أبو مهدي المهندس..!
ابو حسنين : وضع العرب مزري من حيث وجدوا في الارض في الجاهليه كانوا قبائل متناحره ومتشرذمه وحضارتهم السلب والنهب ...
الموضوع :
لماذا أوضاع العرب مزرية؟!
ر. ح. ن : مع شديد الاسف من يمثل المكون الشيعي من قادة وسياسيين لم يرتقوا الى مستوى يؤهلهم ليكونوا خداما ...
الموضوع :
الاطار اطارنا 
NADHIM ALAMARA : هناك خطا في تاريخ الهدم الاول ...
الموضوع :
قصة هدم قبور أئمة البقيع..
الحاج سلمان : رحم الله الفقيد و رحم آباءه وأجدادة , اللهم إرحم أمواتنا و أموات المسلمين لاسيما من لا ...
الموضوع :
وفاة سماحة السيد صادق الحكيم نجل اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم
ابو حسنين : المعلوم والمعروف عند التكارتره بان عشيرة صدام عندما جائوا الى تكريرت طردوهم منها وهي البيجات فخيموا وسكنوا ...
الموضوع :
نعم.. صدّام المقبور ليس عراقياً..!
محمد السعبري : تنقسم الحرمة الى قسمين.. حرمة ذاتية وهي التي تكون غير خاضعة للمتغيرات والظروف المحيطة كمسألة الحين والقبح ...
الموضوع :
كيف تكاثر اولاد آدم علية السلام ..وكيف تزوجوا ومن هُنَ زوجاتهم ؟؟ الجزء 1
فيسبوك