المقالات

من قتل سليماني ؟ وفقا لتسريبات عبد المهدي !

994 2023-03-17

حسين الذكر ||

 

( في عصرنا لا يوجد شئ اسـمه بعيداً عن السياسة ، كل القضايا هي قضايا سياسية ) . جورج اورويل

بدايات الشباب قرات كتيب بعنوان : ( فن الدبلوماسية ) .. نهمته حتى رسخ ببواطني اذ قارن المؤلف بسخرية بين المراة والدبلوماسي :

( حينما يطلب الرجل ترفض المراة بشدة .. ثم يلح وصالها فتتغنج ب ( لا ) .. ثم يرفق توسلاته بهدية لتتميع بمخارجها . فمتى ما قالت نعم ، خرجت من كونها امراة .. الدبلوماسي يفاوض باصعب الملفات ، فيقول ، ساحاول ، ثم يتهرب قائلا : سابلغ الجهات العليا .. ثم يستشعر ضغط طاولة المفاوضات وتعقيد الملفات .. فيتنحنح ويستنشق زافرا ويرمي الملف على عاتق وزارة الخارجية . فمتى ما قال لا .. خرج من كونه دبلوماسيا ) .

قرات تعليقا أمريكيا حول الاتفاق السعودي الإيراني في بكين جاء فيه : ( لم يكن لنا علما مسبق ولم يؤخذ رأينا في ذلك ) .. كل مثقف وقاريء للتاريخ ممن يمتلك ابسط مقومات الوعي لا يمكنه الاقتناع بهذا التصريح .. وفقا لقاعدة : ( من لا يرى بالغربال اعمى .. ) !

  في 2019 وصل السيد عادل عبد المهدي رئيس وزراء العراق والوفد المرافق له الى العاصمة الصينية بكين موقعا عدد من مذكرات التفاهم المرتبطة باعادة اعمار العراق وسبل تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية .

بعد تلك الزيارة المثيرة للجدل بايام معدودة خرجت مظاهرات عارمة تطالب بالإصلاح واسقاط الحكومة .. واستمرت مدة وقع فيها عدد كبير من الشهداء وكلفت خسائر مادية ومؤسساتية كبيرة اثرت على الملف الاجتماعي والأمني والاقتصادي والثقافي .. وقد قامت الولايات المتحدة الامريكية خلال تلك المدة باستهداف موكب القائدين ( قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ) ورفاقهما .. وقد تبنت أمريكا العملية رسميا وسريعا وعلنا ... وعلى لسان الرئيس الأمريكي (ترامب) في حالة نادرة جدا بالسياسة .

ما جعلني استعيد ذاكرة تلك الأيام السوداء التي كادت تحرق العراق والمنطقة لو لا فضل الله وحكمة الخيريين .. ما كتبه مؤخرا الأستاذ عادل عبد المهدي بمناسبة توقيع الاتفاق السعودي الإيراني في بكين ، تحت عنوان : ( لا تبخسوا الناس اشياءهم ) ..

جاء فيه : ( كنت في زيارة رسمية للصين في 19 – 9- 2019  .. حينما اتصل بي سليماني طالبا التوسط بين ايران والسعودية مضيفا قبوله المهمة بعد ان وجد فيها فرصة انعكاسها إيجابا على العراق والمنطقة .. وقد بلغت الجانب السعودي الذين سألوني عن الجهة التي طلبت ذلك .. فقلت لهم سليماني .. ( فرحبوا ) .

بعد اخذ وعطاء بين الجانبين وباشراف مباشر من سليماني قدمت المقترحات السعودية بذلك الشأن الى سليماني الذي قال ساجلب الرد لاحقا بعد الاتصال بالقيادة الإيرانية  .. وبقينا ننتظر - كان ذلك قبل أسابيع من اغتياله – فلم اسمع بعدها رد لتازم الأوضاع الداخلية في العراق اثر عملية الاغتيال التي طالت سليماني .. ثم تركي الوزارة أوقف كل شيء .

فيما كنت اقرا تعليق ساخر يقول : ( ان الشيوعيين نجحوا بعقد الصلح بين المسلمين السنة والشيعة ) .. تذكرت كلمات الجنرال الثائر الرئيس الفرنسي شارل ديغول : ( لقد توصلت الى نتيجة .. ان السياسة مـوضوع أخطـر بكثير من أن نتركه للسياسيين ) .

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك