المقالات

صدمة الدبلوماسية الايرانية

1230 2023-03-15

أ‌.        د جهاد كاظم العكيلي ||

 

منذ عقود من الزمن، كانت الدبلوماسية الامريكية الغربية، قد تلاعبت بأقدار العالم خصوصا في مناطق بؤر الصراع والتوتر الساخنة، ومنها منطقة الشرق الاوسط، فهي التي تحرك اوراق السياسة وادوارها حسبما ما تقتضي مصالحها وامن وجودها في المنطقة، وهي التي تغذي بؤر الصراع لغرض احتواء الاوراق السياسية المتعلقة بمصير ومستقبل الدول لصالح اجندتها المرسومة في المنطقة العربية ولتحقيق امن اسرائيل، كما انها تعطل اي دور اقليمي يسعى الى تهدئة الوضع الساخن بين دول المنطقة في الشرق الاوسط...

ويقينا ان التوجه الأمريكي السياسي هذا  يتم على حساب امن الدول وخيرات شعوبها، ومن دون ان تسمح لها باي التفاته نحو بناء  واعمار بلدانها وتامين مستقبل اجيالها لكن هذه  السياسة جعلت من العقلاء في المنطقة ان ينتبهوا لما يحدث لهم وان ينظروا بواقعية مع مصالح دول  الجوار، فكانت الاتفاته المهمة والمؤثرة من قبل الجانب الايراني، بعد ان مدت جسور قوية مع حليفتها الصين، وفتحت بغداد ابواب الحوار بين ايران والسعودية، لرسم خارطة جديدة في المنطقة، بعيدة عن الاملاءات الامريكية على دول الخليج ومنها السعودية، اذ كان التجاوب السعودي الايراني مفاجئا وصريحا عندما احتظنته بيكن، لغرض ايقاف القطار الامريكي ان يسير حسب ما  ترغب المصالح الاسرائيلية الامريكية، فالصدمة التي فاجئت السياسة والسياسين في الدوائر الامريكية هي صدمة الدبلوماسية الايرانية  التي عملت بهدوء وتاني وزرع الثقة لدى دولة السعودية على ضرورة الاعتماد على قدرات البلدين بترتيب عمل جديد على صعيد العمل السياسي والدبلوماسي، لغرض توطيد الامن والاستقرار في المنطقة برعاية صينية..

ان هذا التقارب

 الجديد سوف يرسم خارطة جديدة للعمل في المنطقة  وتحد من الضغوط الامريكية وتدخلاتها في الشأنين السياسي والأمني..

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك