المقالات

لأي حد نثق بالخامنائي؟!


مازن الولائي ||

 

١٨ شعبان ١٤٤٤هجري

٢١ اسفند ١٤٠١

٢٠٢٣/٣/١٢م

 

    كل يوم يثبت لنا أن القيادة الروحية والنائبة هي قيادة بدأت تستحوذ على قناعات الكثير من المسلمين وغير المسلمين، وخصوص الشيعة في كل مكان لما تتمتع به هذه الدولة من قوة وصمود ومبادئ وقيم محور حركتها تعاليم الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والممهد، وحكم التجربة في إدارة المعارك وكواليس المخططات ألتي بذلت وتبذل منذ فجر الثورة الإسلامية المباركة تبذل أمريكا ومن يعينها كل الجهود من أجل تعطيل حركة النظام الإسلامي الذي بني على نهج العترة المطهرة عليهم السلام.

    وبعد أن اختير مثل الخامنائي المفدى قائدا لهذه الدولة يأتي السؤال لأي حد يمكننا الوثوق به نحن جماعة العراق وشيعتهم؟! والجواب؛ لابد لمن هو على نهج العترة المطهرة ونهج حوزتها الشريفة أن لا يسلك في مثل هذا السؤال إلا مسلكا شرعيا ينظر في أدلته حتى يقف على أرض صلبة من أهلية هذا القائد الذي أصبح رمزا تتفق عليه أغلب شيعة أهل البيت عليهم السلام بل أغلب العالم الإسلامي بدأ يراه بما حققه من حسن نيابة يراه الأجدر والاقدر والإصلح والاعلم والخبير السياس وذي البصيرة على التعامل مع ملفات تحتاج إضافة إلى الخبرة إلى النفس الروحاني الذي يتعامل مع الماوراءيات ويستنطق بتقواه وورعه ما يحتاج الاستنطاق إلى لغة لا تعلّمها مدارس الدنيا ومعاهدها.

لأي حد؟!

للحد الذي أقلق حوزات بعلمائها أخذت تفكر ليل نهار والسؤال المحير لها منْ سيخلف السيد الإمام روح الخُميني العزيز!؟ مع وفرة العلماء في تخصصات شتى ورتب الآية العظمى! ليأتي جواب من بطنان نخبة وصفوة علماء الشيعة في وقتها ليتحملوا مسؤولية شرعية وضمن موازين صعبة وخطرة ودقيقة هي التي أنتجت محكمة من اعقد ما عرف التأريخ وهو انتخاب نائب ذي مواصفات قد لا ترى الأرض وعالم الدنيا منها لشخص كما توفرت عند الولي الخامنائي المفدى أطال الله تعالى في عمره الشريف..

   وهذا القدر من الحرص والإجماع هو الذي يفسر حجم الثقة الذي بلغ رتبة النيابة وبراءة الذمة بالشكل الذي يجعل المكلف يتعامل مع نائب للمعصوم في كل ما خول المعصوم من إدارة المجتمع الإسلامي وتهيئة كل ما سينتج إلى إيجاد الحضارة الإسلامية التي أرسى قواعدها القرآن الكريم ولاجلها وفرّت السماء مثل هذه القيادة النادرة والاستثنائية والمعجزة..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
سامي : السلام عليكم وعلى العراق السلام في عام 1987عندما تعرضد عملات جنوب شرق آسيا إلى هجمه شرسه قام ...
الموضوع :
السياسات الأمريكية اللئيمة
سلمان راشد كاظم : منطقة الطالبية حي البيضاء محلة323 زقاق 64 نعاني منذ اكثر من خمسة اشهر بقيام صيانة حي البنوك ...
الموضوع :
قسم الشكاوى في كهرباء الرصافة يدعو المواطنين للاسهام في القضاء على الفساد الاداري
ابراهيم الاعرجي : ولماذا اساسا نربط مصيرنا بايران وامريكا .. لماذا تم انشاء محطات وقود غازية .. وكان بالامكان انشاء ...
الموضوع :
أمريكا تعرقل ارسال ديون إيران.. وصيف لاهب ينتظر العراق
احمد : كتاب جيد بارك الله في المؤلف ...
الموضوع :
حين يظمأ الماء كتاب يحمل قصائد الى الامام الحسين عليه السلام
ابن النجف الاشرف : نداء استغاثة الى السيد رئيس الوزراء محمد السوداني نرجو زيارة مدينة النجف الاشرف والاطلاع على المعتقلين مؤخرا ...
الموضوع :
السوداني يترأس اجتماعاً خاصاً بتطوير مطار بغداد الدولي
ابو رغيف : لم أجد في أي مكان ان السيد محمد شياع السوداني يحمل أي جنسية أخرى سوى ألعراقية لهذا ...
الموضوع :
السوداني والعامري يبحثان مسارات عمل الأجهزة التنفيذية وفق البرنامج الحكومي
حسن مجتبى بزّي : السلام عليكم ورحمة الله.. تحية لجناب الدكتور العزيز.. أرجو من جنابكم تأكيد المعلومة التي ذكرتموها حول وكالة ...
الموضوع :
وطنية السيد موسى الصدر
باسم السلمي : نعم ... رحم الله الشهيد السعيد المهندس الذي ضرب أروع الأمثال في البطولة والتضحية والفداء فكان ليثا ...
الموضوع :
تيار الشهيد أبو مهدي المهندس..!
ابو حسنين : وضع العرب مزري من حيث وجدوا في الارض في الجاهليه كانوا قبائل متناحره ومتشرذمه وحضارتهم السلب والنهب ...
الموضوع :
لماذا أوضاع العرب مزرية؟!
ر. ح. ن : مع شديد الاسف من يمثل المكون الشيعي من قادة وسياسيين لم يرتقوا الى مستوى يؤهلهم ليكونوا خداما ...
الموضوع :
الاطار اطارنا 
فيسبوك