المقالات

المطلوب ما بعد الفتوى والنصر؟


عباس زينل ||

 

بعد ان انعم الله سبحانه وتعالى علينا الامن والأمان، وعم السلام والاستقرار في ربوع البلاد، وأمسى الوطن وأصبح على هناء واطمئنان؛ وذلك لشعور الشعب وإحساسهم او معرفتهم يقيناً وحقا؛ بأن هناك قوة عقائدية كبيرة وقوية، انتجته الفتوى التي أطلقها المرجع الأعلى للطائفة الشيعية، مستعدة وبكل ما أوتيت من قوة أن تضحي من أجلهم. اذن بعد تحقيق جميع ما ذكر، وتحقيق النصر والقضاء على أعد'اء الوطن،وبعد دفع شر المؤ'امرات والانقلابات بعيدًا، وبعد اعتراف وتأكيد غالبية الشعب بأن الحـشَّــد هو الذراع او السلا'ح الأقوى للعراق،وبعد تأكيد المرجعية في كثير من الخطب على الحفاظ بهذه المؤسسة والتمسك بها؛ يجب علينا لزامًا الاهتمام الحقيقي بمرحلة ما بعد الفتوى والنصر، حيث يجب علينا ان نتسائل ونسأل كذلك، بأنه هل نحن متمسكين بأخلاقيات الفتوى والتي كما جاءت واطلقت اول مرة، هل نحن متمسكين بنهج صاحب الفتوى، بفتاويه وتعاليمه واحكامه وبما يأمرنا به، هل نحن ما زلنا في الخط الذي رسموه لنا قادة النصر، قادة النصر والذي بكاهم صاحب النصر وعزاهم بكل جرح، هل الأشخاص الذين هم بمواقع المسؤولية يطبقون ما أكد عليه قائد الحـشَّــد، علاقتهم بالرعية وتعاملهم من هم تحت رحمتهم، هل هم ملتزمين بالأخلاق الإسلامية مع منتسبيهم، هل تحقيق العدل ساري مفعوله على الجميع دون إستثناءات، هل المناصب والامتيازات والأموال والسيارات توزع في مواقعهن الصحيحة، وكذلك الحال بالنسبة للمنتسبين، يجب ان يطرحوا الكثير من الأسئلة لأنفسهم، حيث يجب إدامة عنصر الأخلاق والتعامل بالتكليف في داخل هذه المؤسسة، كون صاحب الفتوى وقائد نصره هم من ليسوا فقط من الملتزمين بتكاليفهم الإسلامية؛ بل من الرموز الإسلامية والجها'دية الكبير التي تتبعهم أجيال بعد أجيال، فمن يريد إذابة الصبغة العقائدية في داخل هذه المؤسسة ولديه مشكلة في هذا الجانب، يستطيع وبكل بساطة أختيار اي مؤسسة أخرى يلتزم فيها بالجانب العملي فقط دون التكليف والعقيدة، الالتزام بالأخلاق الإسلامية لا يعني الابتعاد عن العمل المؤسساتي، بل من يلتزم بالتعاليم الإسلامية فهو أدنى شك سيدير عمله بأحسن وجه وأتمه

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك