المقالات

الحراك المهدوي يتوشح بالزي السياسي


بـدر جاسـم ||

 

ينسج الشباب صوراً بعيدة عن الحقيقة النسبية، لعصر الظهور المبارك، فغالبية الشباب لا يدرك طبيعة الحراك المهدوي، فهو لا يعرف أشخاص ومناطق وتوقيتات ذلك العصر، وبالنتيجة من يحيط معرفة بعصر الظهور، فهو يدرك الجنبة السياسي للحراك المهدوي، إضافة إلى علامات الظهور الشريف.

العديد من علامات الظهور هي أحداث سياسية، لذا الصراع السياسي سوف يخلق الكثير من تلك العلامات، وتكون الممهدة لتلك العلامات هي الازمة السورية(فتنة الشام) التي تحمل نفس الأوصاف التي وصفها الامام علي (عليه السلام) حيث قال(تكون فتنه بالشام، كأن اولها لعب الصبيان، كلما سكنت من جانب طمت من جانب) لذا نجد أن هذه الازمة مازالت في طور التفاعل، فقد تنتج انفصال أكراد سوريا، إضافة إلى نزول الترك الجزيرة، ربما ستتحقق الكثير من العلامات في قادم الأيام، فمتابعة الأحداث والاستعداد لها أمر في غاية الضرورة.

إن جميع شخصيات الظهور تشترك بالصفة السياسية، فهي تظهر بالزي السياسي الحالي، مع تغطيات إعلامية، ودعم حزبي او دولي لهذه الشخصية أو تلك، فشعيب بن صالح التميمي هو قائد عسكري للجيش الخرساني (الإيراني) كذلك السفياني الذي هو حاكم سوريا المدعوم غربياً، فجميع تحركاته تشمل الجانب السياسي والامني معاً، لغرض بسط سلطته المطلقة على سوريا؛ إن تشخيص شخصيات الظهور يكمن بتطابق حركاتهم، للوصف الروائي، فلا يصح أن يظهر اليماني بشكل منفرد، بدون ظهور متزامن مع الخرساني والسفياني.

العلامة هي لغرض الإرشاد، فما قيمة العلامة أذ لم تكن معروفة؛ وهل يضل الطريق إذا كان مليء بالعلامات، إن أهل البيت (عليهم السلام) بينوا خارطة الحراك المهدوي، كذلك العلامات التي تشير لكل فصل من فصول الظهور، فلم يقتصروا على علامة سياسية فقط، بل ذكروا حتى العلامات الجيولوجية التي تتضمن خسف حرستا والجابيا و خسف البيداء؛ لذا معرفة العلامات وطبيعتها امر في غاية الأهمية، فهي تشكل بوصه للنجاة.

إن الحراك المهدوي يتمثل بإسقاط دول، وقيام دولة العدل الإلهي، فكل تحركات هذا الحراك تحدث بشكل معاصر، فتشمل ثورات وتحالفات وإنفصال بعض الأقاليم عن المركز، وهكذا يحدث القيام المهدوي، فمراقبة الوضع السياسي سواء المحلي أو العالمي، وما تؤول اليه التحركات، هو أمر ضروري لمعرفة مجرى الأحداث ومدى قربها من القيام المهدوي.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك