المقالات

الامام الخميني  وامريكا


عبد الحسين الظالمي ||

 

اليوم كنت استمع الى مقطع فديو للرئيس الامريكي  الاسبق اوباما وهو يشرح خطط امريكا لصناعة راي عام يدمر تلك الدول التي يراد تدميرها  يعتمد على زعزعة الثقة بين المواطن والمؤسسات العاملة  في وطنه ، حكومة اعلام مؤسسات دينية صناعية  صناعة محتوى يسىء للاداب واخلاق المجتمع عندها تذكرت ما كان يركز علية قائد الثورة الاسلامية الامام الخميني  رحمة الله على روحه .

منذ انتصار الثورة الايرانية عام ١٩٧٩ واللاما م الخميني  مقولات وكلمات يصف فيها امريكا

اوصاف في بداية الانتصار  لم تكن مفهومة  بشكل واضح والكل كان يصفها على انها مواقف سياسية ضد مواقف امريكا العدائية ضد الجمهورية الاسلامية انتقاما على تدمير اهم قلعة امريكية في المنطقة اوجدها الشاه  لامريكا .

ولكن الزمن كشف ويكشف ان الرجل  لم يقل ذلك  محصورا ضمن مقطع زمني معين او ردت فعل على احداث الثورة  او قراءه انيه لسياسة امريك

منذ اربعة عقود والامام  يرى امريكا بالضبط كما نراها  نحن اليوم  وقد وصفها وصفا دقيقا جدا

( الشيطان الاكبر ) هذا الوصف الذي قرن امريكا بالشيطان والذي يعرف الجميع صفاته

( التكبر والخيلاء ، الغرور ، الخداع والكذب ، التحريف ، الظهور بمظاهر مختلفة ، غايته  حرف الناس عن جادة الحق والصواب )

وقد قرن ذلك با ا كبر  وهذا اشارة اخرى لما الت  اليه الامور  لتكون امريكا  شيطان  العالم  كله تسوس به حيث دارت مصالحها واطماعها  بعد ان انتهت الحرب الباردة بين القطبين  واصبح العالم احادي  القطبية  . لذلك  اطلق شعار

( الموت لامريكا ) شعار لقنة الامام للشعب الايراني  كلمتان  فقط تهز مضاجع امريكا منذ اربع عقود  وكان يؤكد  رضوان الله عليه ان هذا العداء ليس مع الشعب الامريكي  بل مع الحكومات الامريكية   وسياستها اتجاه الشعوب وطالما بقت امريكا تسير على نفس المنهج اذا هي شيطان  على المؤمن   ان لا يتعامل معه  ولا يطمئن له  لان الخداع والكذب صفته البارزة ( لا تفاوض معها)  وكان يقول رضوان الله  عليه  في مقاربة عجيبة ما معانها

( اذا مدحتكم امريكا  عليكم اعادة النظر في وضعكم فانتم بالتاكيد ليس على ما يرام )

بعد اربع عقود نرى امريكا وسياستها  بنفس الصورة التي رسمها الامام الخميني قدس الله سره  كان يراها بعين الله وليس بعين رجل سياسة

. كثيرين صعقوا من موقف الامام في رسالته الى رئيس الاتحاد السوفيتي ( غربا تشوف ) وكيف تنبأ في انهيار الاتحاد السوفيتي انا ذاك

ولم تمضي اعوام  حتى حدث بالضبط ما قالة الامام  لذلك ليس غريب ان يجمع  الامام بين التحليل والرؤية السياسية  وبين النظر بعين الله

والتوكل عليك ليرى ما لا يراه غيره .

ما نشاهده اليوم من اسلوب في السياسة الامريكية  نراها اكثر قربا بما وصفها به الامام

واقعا انها شيطان بمعنى الكلمة .

فلا غريب ان نرى ابناء  الامام  يرفضون التفاوض مع امريكا  وعدم ثقتهم بها  فا وصف الشيطان ماثل  امامهم والواقع يؤيد  ما يذهبون الية .

امريكا رغم ان سياستها تعتمد على نظرية العدو الوهمي  لتمرير سياستها  ولكنها في نفس الوقت لا تريد دوله في العام ند لها فما ان تكون محايده او تكون تابعة  وهذا لا ينسجم مع العقلية والخلفية الايرانية لذلك سوف يطول هذا المد والجزر في الازمات المتجددة بين امريكا وايران

فمن لا يثق بالشيطان ويلعنه صباحا ومساء وعند منامة كيف له ان يثق بصورة من صوره على ارض الواقع  وهل للشيطان ان يتغير . لذلك نرى الازمات تتولى بين الجمهورية الاسلامية وامريكا وسوف لم تكن الازمة الموجودة الان هي اخر ازمة  فما نراه من تحدي الان بين الطرفين  يزاد شده ثم ينخفض في فترة اخرى وهذا ما نراه منذ اربع عقود

وعلى نمط  مستمر اذ لم تمضي فترة الا وطفت على السطح  ازمة بين الجمهورية الا سلامية  وامريكا  اذ مارست امريكا انواع متعددة من الضغوط على ايران با شكال واساليب مختلفة

وسوف تستمر هكذا في اسلوبها وسوف تبقى مقولة الامام قدس سره ماثلة  امام الايرانين

امريكا شيطان العالم الاكبر . وطريقة تعامل امريكا في العراق منذ حرب الكويت الى يومنا هذا تثبت حقيقة  ان امريكا تتعامل بشيطنة مع الوضع العراقي  وقد نكون نحن العراقيون اكثر الشعوب في العقود الثلاثة الاخيرة فهما  لمصطلح ( امريكا الشيطان الاكبر ) وكنا نرى ذلك في الجبهات با ام اعيننا ففي الوقت الذي تقصف الطائرات الامريكية معاقل داعش  نراها في مكان اخر تنزل  العتاد والمؤن على الد واعش

وتقوم بخلاء بعض القيادات منهم في اوقات حصارهم   وتوجد لهم محميات في غرب الانبار  وبعض المناطق السورية فاي شيطنة ابلغ من ذلك  !

لذلك صدق الامام رضوان الله علية عندما قال ( امريكا عدوة الشعوب )  فلا تلومون ايران على سياستها مع الحكومات الامريكية .وهذه منحة العراق  اذا اصبحت امريكا حجر عثره لا تقوم بما يجب عليها تقوم به كا دولة حليفة  ولا تسمح لغيرها ان يشارك في اعمار العراق دون موافقتها

وعلى العراق ان يوازن  بين امريكا وبين اي دولة يريد الاتفاق معها وملف الكهرباء والتسليح نموذج لهذه الازدواجية والشيطنة الامريكية .

/

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك