المقالات

زلزال في بيتي ؟!

1584 2023-02-18

زيد الحسن ||

 

الدعم العراقي من مختلف الجهات الرسمية وغير الرسمية للشعب السوري كان ضرب من ضروب الخيال ، هذا الدعم يمثل الغيرة العراقية الاصيلة والنخوة والمروءة ، ولايختلف اثنان على انه واجب انساني مهم ، والتغافل عنه ليس من شيم الرجال ، فتحية اكبار واجلال لكل من ساهم وشارك وأيد هذا الدعم العراقي لسوريا .

التقيت صباحاً بصديق لي لم التقيه من قرابة شهر ، فرحت برؤيته ، وانزعجت لرؤيتي سحنات وجهه عابسة متكدرة منزعجة ، وهالني انني رأيته وكأنه تقدم في العمر الف عام ، بادرته بالسؤال ؛ خيراً ياصديقي ما اصابك ؟، رد علي ببسمته التي عهدتها عليه حين يكون ساخراً من امر ، فقال لي ؛ ( لقد ضربني زلزال ) ، وليس زلزالا واحداً بل في كل فجر زلزال يهزني هزاً عنيفاً ، ولم اعد احتمل اكثر ، وان مايصبرني هو رحمة الله علينا ، هنا ادركت ان صديقي يقصد شيئاً اخر بكلمة ( زلزال ) وربما ان مشكلة قد حلت عليه .

ياصديقي تعال اجلس بجانبي واحكي لي ما الامر ، عسى الله ان اكون قادراً على عمل شيء ينهي هذا الزلزال ، عاود الابتسام ببسمة اقرب من ان تكون ضحكة فاقد الامل ومستاء الى درجة اليأس .

قال صديقي اسألك سؤالاً ؛ ماهو شعور الأب العاجز امام ابناءه ولايستطيع توفير حاجياتهم الاساسية ، وما الذي يشعر به الاب وهو يرى اولاده اصبحوا شبابا ويستحقون الزواج والوظيفة او اي عمل يقتاتوا منه ، وما شعوره وهو يراهم كرهوا عيشهم في بيتهم بل كرهوا العيش في كل البلد ، هنا ادركت كم الحزن الذي بداخل صدر صديقي ، وانا اعلم ان لدية خمسة اولاد اصبحوا شباباً عاطلين عن العمل .

والان ماذا يخطر في بالكم ياصديقي ؟ ، قال بحزم ؛ اتمنى ان يضرب زلزال ضمائرهم ليتداركوا كم الوجع الذي اصابنا ، واتمنى ان تصحوا لهم الضمائر ليبنوا العراق بناء يليق باسمه ، هم اليوم اثبتوا انهم قادرين على كسر طوق الحصار المفروض على سوريا ، فليكسروا طوق الحصارالغربي الذي يضربهم شرقاً وغرباً، ولايتركنا في شأننا ، هم يمتلكون نصف ارادة ونحن نريدهم للارادة كاملة مالكين ، وقتها سيكتمل الوصف الذي يليق بالعراقي ، وربما نعاود التصفيق لهم من جديد ونعيد انتخابهم فرحين .

هنا ادركت انا انه فعلا هناك زلزال في كل بيت عراقي ، زلزال يهز اركان كرامتنا ، العجز ياسادة هو زلزال ذو حدين وهو يتربع في بيوتنا ، افعلوها الان فهذه فرصتكم وكونوا انتم الزلزال الذي يهد احلام المستكبرين التي بنوها على دمار العراق وشعبه .

 

ـــــــــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك