المقالات

باب الحوائج..!


علي الحاج ||

 

لذ واستجر متوسلاً

ان ضاق امرك او تعسر

بابي الرضا جد الجواد

محمد موسى بن جعفر

راهب بني هاشم، العبد الصالح، العابد، الصابر، الامير، السخي، الكاظم، هكذا وصفه العلماء وسماه اهل بغداد باب الحوائج.

وهو الترياق المجرب، ما قصده صاحب حاجه ورد.

قال ابن الصبغ المالكي: (قال بعض اهل العلم: الكاظم هو الامام الكبير القدر، والاوحد الحجة الحبر الساهر ليله قائما، القاطع نهاره صائما، المسمى لفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين كاظماً، وهو المعروف عند اهل العراق بباب الحوائج الى الله، وذلك لقضائه حوائج المسلمين، وكان موسى الكاظم (عليه السلام) اعبد اهل زمانه وأعلمهم وأسخاهم كفا وأكرمهم نفسا.

قال محمد الصبان الشافعي: (اما موسى الكاظم فكان معروفا عند اهل العراق بباب قضاء الحوائج عند الله، وكان من اعبد اهل زمانه ومن أكبر العلماء الاسخياء). كانت حياته تشع بالخير والمحبة والتسامح المحمدي والعطاء، والصبر على الاحداث الجسام والمحن الشاقة، وظلم ذوي القربى، ولكثرة عبادته سمي بالعبد الصالح.

قال ابن حجر: روي عن ابيه… قال يحيى بن الحسن بن جعفر النسابة (كان موسى بن جعفر يدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده (قضى سنوات من عمره بين سجون الظالمين، لم يبدِ اي تذمر او جزع وشكوى، بل كان يشكر الله تبارك وتعالى، لأنه قد خص له موضعا للعبادة ولما سجن في بيت السندي بن شاهك، كانت عائلة السندي تطل عليه فترى هذه السيرة التي تحاكي سيرة الانبياء، فاعتنقت شقيقة السندي فكر الامامية، وكان من اثار ذلك ان اصبح حفيد السندي من اعلام الشيعة في عصره ومن ظواهر شخصيته الجليلة السخاء.

قال فيه الخطيب البغدادي: كان موسى سخياً كريماً، وكان يبلغه عن الرجل انه يؤذيه فيبعث اليه بصرة فيها ألف دينار…

وقال الذهبي: (كان موسى من اجود الحكماء، ومن عباد الله الاتقياء) ويضاف الى خصاله التي لا تحصى علمه وكظمه الغيظ فسمي بالكاظم. قال محمد بن طلحة الشافعي: (هو الامام كبير القدر عظيم الشأن، الكبير المجتهد الجاد في الاجتهاد، المشهور بالعبادة، المواظب على الطاعة، المشهود بالكرامات، يبيت الليل ساجداً

وقائماً، ويقطع النهار متصدقاً وصائماً، ولفرط حلمه وتجاوزه على المعتدين عليه دعي كاظماً). ما احوجنا اليوم الى التوجه المشرق والرسالة المحمدية السمحاء، التي سطرتها سيرة اهل البيت (عليهم السلام).

أما الشعراء، فقد صدحوا في أخلاقه وعلمه وشخصيته (عليه السلام) بما جادت قرائحهم، فكانت بيانا لما حاول مبغضو أهل البيت إخفاءه، أما رصد ما نظموه فيه وما قالوه، فإن المقام يضيق به ولن تحتويه صحائف ومجلدات، ولا تكفي لتدوينه بحور من مداد.

 

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك