المقالات

هبات وعطايا من السادة النواب ؟!

1881 2023-02-15

زيد الحسن ||

 

اخيراً وصلت لكرسي البرلمان ، يا ألهي لقد انفقت الكثير في الدعاية والهبات ، علي تعويض ما فاتني ، لايهم المهم انني سوف التصق بهذا الكرسي اربع سنوات ، واكيد عندي افكار ستجعل الناس تصفق لي دون ان احرك ساكناً ، وبالطبع سوف اصبح غنياً وذو جاه ، هذا ما كان يدور بفكر سيادة النائب بعد ان نال الحصانة وتربع على كرسي النيابة .

ظاهرة انتشرت بعد سقوط النظام وهي ظاهرة جمع التواقيع من قبل البعض من النواب حول قضية معينة تمس احتياجات شريحة من شرائح المجتمع ، الى هنا و الوضع جميل نوعا ما ، لكن المصيبة مايحصل بعد جمع هذه التواقيع ، قافلة كبيرة من تدوير هذه العملية ، اولها في نشر الخبر وكأنه منجز كبير قد تحقق لهذه الشريحة ، فينتشر الخبر في كل صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ويصنع منه افلام قصيرة تعرض على البرامج الاخرى ، مصحوبة بأهازيج وتمجيد بذاك النائب صاحب الفكرة ، ويبتسم المواطن ويحمد الله ان هناك من اوصل صوته الى اعلى المستويات ، واخيراً تصل الورقة وعليها تواقيع بالقلم الاحمر ، وتقفز على رأسها في ( سلة ) المهملات بين اقدام رئيس البرلمان .

موضوعة زيادة رواتب المتقاعدين ، كانت اخر الوعود التي اصابت شريحة المتقاعدين بصدمة ، حيث ان السيد ( النائب ) محمد شياع السوداني كان صوته عالِ جداً في المطالبة بانصاف هذه الشريحة ، وسبق صوته قلمه الفذ ، فخط كتاب رسمي بصيغة التذكير الى رئيس الوزراء يطلب منه تنفيذ الفقرات المتفق عليها قانوناً ، والتي نص عليها الدستور ، ولايوجد مبرر لعدم العمل بهذه الفقرات القانونية ، لانها تنصف شريحة كبيرة من شرائح الشعب ، واهمل كتاب السيد ( النائب ) ، وتقلب الزمن واصبح السيد ( النائب )هو رئيساً للوزراء ، و زمام الامر اصبح بيده ، وهو اكثر الناس علما بهذه الفقرات القانونية ، لكن يبدوا انها قد ذابت مع كثرة المشاكل المستعصية في بلاد لايعرف ( ساسها من رأسها ) ، وذكر احد النواب سيادة ( الرئيس ) بكتابه السابق وطلب منه ان يعمل بما كان يطلبه من سلفه السابق ، والى الان هذه الشريحة في الانتظار .

اليوم يجمع البعض من السادة النواب تواقيع لاسقاط ماتبقى من قروض صندوق الاسكان ، وتواقيع اخرى لاقرار قانون العفو العام ، وتواقيع اخرى لترقيع ( اثوابنا )، بالله عليكم الا يكفي هذا العبث بعقولنا ، من اجل استعراض عضلاتكم تداعبون مشاعر الناس ، وتتاجرون باوجاعهم ، هل برأيكم الشعب ساذج الى هذا الحد ، كي تتكرر عليه نفس الحيل و الاباطيل ، ايها السادة يكفينا صمتكم ، ونبلغكم ان واجبكم مراقبة تنفيذ البرنامج الحكومي الذي صوتم عليه ، وغير هذا لا نريد منكم شيء ، بهذه الخزعبلات انتم تشتتون الناس لا اكثر ، وتشوهون الحقائق .

لم نسمع عن حاكم علا شأنه ، وذاع صيته وهو يحاول خداع شعبه ، فيكفي مامنحتموه لنا من عطايا و هبات ( فيسبوكية  )، ومدى كرمكم علينا نراه يومياً فوق جباه بسطاء القوم ، ونستشعر لهيبه في ارتفاع اسعار قوت الناس ، فشكراً لكم على هذا الضحك على الذقون .

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك