المقالات

حفرة الانهدام والصدع العظيم

1168 2023-02-10

قاسم الغراوي ||

 

من المؤكد ان الظواهر الفلكية والطبيعة عموما تحدث بفعل متغيرات جيلوجية ولها تفسيرات علمية ومنطقية

فالامطار والبراكين والزلازل والمد والجزر والفيضانات والحرائق والاعاصير كل هذه الحوادث لها تفسير علمي من أصحاب الاختصاص وهي سبب من اسباب حدوث هذه الانقلابات في المناخ والمتغيرات في الطبيعة التي خلقها الله.

ومع الاعتراف بربوبية الخالق وتفرده بالملك خلق الله الانسان خليفة في الأرض يحمل رسالة السلام والمحبة والعدل الالهي لكن الانسان  ذلك المخلوق الضعيف لازال يكابر ويفاخر ويتحدى الكون والطبيعة ويعمل على إبادة البشرية وتدمير محتويات الكون من خلال الحروب واسلحة الدمار والغازات الكيميائية والوباء في الوقت الذي خلقه الله وهداه للعلم والسلم والمعرفة وتكفل الله بما خلق في عالمنا وكل شيء فيها يسير بعمر ومقدار .

رغم النظريات والاخبار والتصريحات لشخصيات التي تناولتها مواقع التواصل والوكالات وتوقعات قبل الحوادث  تدل على ان الزلازل بسبب تدخل الانسان في تغيير مسارات الطبيعة والجغرافيا وتحطيم اجزاء من طبقات الأرض او التجاوز على مسارات الموجودات الطبيعية واحجامها واقدراها تبقى قدرة الله في خلقه والكون اعظم.

هناك تصدع عظيم عبر ملايين السنين تعرضت له الارض وزحف في صفائحها والتحام اثناء الزلزال بفعل محاولات في تغيير اتجاهات الموجودات الطبيعية عليها او التاثير فيها بفعل خارجي من صنع الانسان (حسب اراء المختصين ) ومنها : خزن المياء عبر السدود واستخدام الطاقة الكهرومغناطيسية المدمرة ، او تفجير نووي ، او اشعاعات ، او انفلاق كيمياوي ، اوتفاعلات مؤثرة ، كلها لغرض احداث اعاصير وزلازل المستهدف فيها هو موت الانسان من صنع الانسان بروحه الشريرة ليجرب تدمير ماموجود على الارض والتجاوز على طبقاتها  ليثبت قدرته وسلطته عليها .

انه الصراع الابدي بين الخير والشر وبين الحرب والسلام وبين الموت والحياة ، والله يرى مالانرى وقد حذرنا وامهلنا ولم يهملنا وأرسل الآيات بينات لاقوام سبقونا عبرة لنا لعلنا نتعض او نعود لجادة الصواب ونتوب لما تبقى من العمر.

اقول تبقى قدرة الله اقوى واعظم من كل هذه المحاولات واذا كان هناك أقوام سبقتنا وحل عليها العذاب من خالقنا فهي رسالة وبينة وتحذير بانهم تجاوزوا صبر الله وعبروا الخطوط الحمر باتجاه الشتات بعيدا عن الرحمة والسلام والأمان فحل عليهم العذاب .

ومع هذه الأسباب هناك سبب اعظم وهو مسبب الأسباب ومجري الفلك والرياح وباسط الأرض وخالق الأكوان جعل كل شيء باقدار مالك الملك باسط الأرزاق قادر على مايشاء هو الله القادر القوي الرحمن الرحيم كل يوم هو في شان يحي ويميت ويميت ويحي وله الأمر من قبل ومن بعد.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك