مانع الزاملي ||
الدولار وصعوده ونزوله اصبح طلسما يتندر به الناس ، وصار سببا للسباب والتندر والسخرية !، والحكومة تصرح وتنشر القرارات والمواطن لم يلمس شيئا !
الانسان الكاسب ، والعامل ،والموظف ، لايملك الدولار وربما لم يشاهد في حياته كيف تكون (الشدة) كما يسمونها ! ولا يعنيه من الصعود او النزول سوى مايتعلق بعيشه ،وسلعه التي تضاعفت اسعارها ، نسمع ونقرأ نزول للدولار في السوق ،لكننا نرى ان كل سلعة ارتفعت بقيت كما هي !، والحال هذه تتطلب جهدا حكوميا صارما ، بأنزال فرق جوالة لكي تراقب التجار جميعا ، او الزامهم بوضع تسعيرة لكل مادة لكي يعلم المواطن سعرها، ويعترض ان شاهد التلاعب، او التحايل من ضعفاء النفوس، ليس مجزيا ان تكتفي الحكومة بالاخبار فهذا لايعني المستهلك ، الذي يعنيه ان ينزل كيس الطحين من 50 الف دينار الى سابق عهده ب25ألفا ، المواطن يريد ان يرى ان كارتون الزيت الذي وصل ل60 الفا ان يعود لثلاثين دينارا او اقل وهكذا بقيت السلع ، لم يتغير شي حتى لو بيع الدولار ب 119 دينار لان التجار مصرون على ارتفاع سلعهم، بححة غلاء الدولار! مع ان بضائعهم تم شراؤها منذ ان كان الدولار في وضعه السابق ! ان تطبيق مقولة ( الي يشوف الموت يقبل بالصخونة) منطق اعوج واستغلالي وغير منصف ، واذا بقيت الحكومة على هذا المنوال تتفرج دون ان تردع المخالفين ، يعني هذا سنرى جموع الناس تملأ الشوارع بالتظاهر عندها يتدخل اهل السوء لكي يربكوا الوضع برمته ونعود لمربع تشرين ! وما رافقها من خراب من اهل الاغراض الخبيثة الممولة من الاعداء!
شعبنا واعيا للقضية واستمر بصبره ولايزال يتوقع خيرا من حكومة السيد السوداني ، ولكن هذا التفاؤل لن يدوم اذا لامس صبره الاخلال بقوة عائلته واطفاله وشؤونهم ،الناس سئمت الوعود ولم تلتفت لاي نصيحة او تطمين ، تريد ان ترى بعينيها سوق مستقرة وحكومة متصدية عندها سنقول ان الازمة فككت وتم احتواءها والانتظار من الموت كما يقال .
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha