المقالات

يا من أرسيتم سفن السلام وأسقيتم شجرة الوحدة


عباس الاعرجي ||

 

﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا  فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ  أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا  إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾

 

 

 ها هم صناديد المديرية العامة للهندسة العسكرية التابعة الى هيئة الحشد الشعبي ، تستعد بقيادة الحاج ابو علي الكوفي للانطلاق بإسطولها الى سوريا لتقديم المساعدات ، واستخراج المحاصرين تحت الأنقاض ، وذلك بعد صدور الامر بضرورة تقديم المساعدات و مد يد العون الى سوريا الشقيقة من قبل دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني .

يتقدمون بموكبهم هذا مستعرضين تاريخهم العاشوري ، تاربخ التضحية والفداء ، فمرةً تراهم كالاسود لردع الاعداء بالسيف ، ومرةً تجدهم يجوبون البلدان لإطعام المنكوب والحيران ، هذا التاريخ الذي أبى إلا أن تعلو محياه ، كلمة عاشوراء الطف الحسيني ، هذه الكلمة ذات السبعة أحرف ، جاءت هنا لتربط الحاضر بالماضي   .

سادتي الكرام ، يامدوني الاحداث بالوثائقِ والارقام ، ها هم أبطال الصفا ، وفرسان الهيجاء ، فكرُ وقاد ، ويد على الزناد ، تشهد لهم ساحات الوغى والرماح العوالي فليستشهد البيض عداهم هل خيبوا الرجى .

صه يا أصحاب عثرت التاريخ ، لا حاجة لنا بشهادتكم ،  فها هي قدورهم قد هجرن المواقد ، وقمن يبحثن في سوريا عن الصغار والكبار ، عن الاطفال والنساء ، وإشباعهم بما وهب لهم الرحمن  .

فلا والذي فلق الحب والنوى ، ليشدَّنَّ الاكف على الاكتاف إذا ما حمي الوطيس عند الوثبة واصطكاك الاسنة . 

لكنهم كما هم أسياد هذا الميدان وليوثه ، فهم أسياده أيضاً لمن جار الزمان بهم ، وهم الصقور الجوارح في قنص المعارف ، فقد شكت منهم القراطيس وبطون مدادهم قوارير الاحبار .

سيخلدكم التاريخ يا من أرسيتم سفن السلام وأسيقيتم شجرة الوحدة بدماءكم الزكية من أجل الوطن والكلمة وسلامة المجتمع  .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك