المقالات

معسكر الممهدون مرقد زينب الحوراء


علي الخالدي ||

 

   الحوراء زينب شبيهة امها فاطمة الزهراء عليهما السلام, في الصبر على الاذى من اجل صوت الاسلام ورفع رايته, وضلوع فداء حين تتطلب الساحة دروع للتضحية في البدن  والروح .

  اقترن اسمها بالصبر لما حملته من مسؤولية في قيادة الاسلام العظمى, التي وهب الله تعالى هذه الرعاية للأنبياء وخصها بالأوصياء, فكانت بمثابة الام والاخت ليس فقط لسبايا ال محمد صلوات الله وسلامه عليهم, بل لايتامهم  بعد شهادة  اخيها الامام الحسين عليه السلام, وغيبة ابن اخيها الامام السجاد عليه السلام لبرهة من الزمن نتيجة  المرض, فكانت بنت علي على قدر المسؤولية, كعبة  ومزار للعلويين ومحبي اهل البيت من الهواشم وغيرهم, يطوفون حولها كما يطوف النحل حول ملكته, في مجالس الاحزان والموعظة, تحدثهم في دينهم وعلل شرائعهم, وتصحح عقيدتهم على شريعة جدها النبي محمد صلى عليه واله, كأن لم يجري عليها شيء في مسيرها بين  كربلاء والشام ثم المدينة, فهي أفشلت مخطط ليس ثنيها بل ثني الاسلام في اكمال رسالته.

   زينب الحوراء عليها السلام, وبعد 1400 عام تقود ذات المشروع الرسالي, وقد بدأت به من الشام ورفعت رايته على يد ابنائها المجاهدين حول مرقدها, الذادين باسمها عن الاسلام المحمدي الاصيل, فهي رفضت سقوط تلك الراية في الشام, وكيف تقبل وهي إبنة علي وفاطمة واخت العباس ظهر الحسين عليهم السلام, وكما جمعت ايتام شهداء ركب كربلاء, اليوم ايضا هي الحاملة للواء ايتام اهل البيت عليهم السلام, وقد انطلقت بهم محررة حائرها في دمشق, ثم باقي اجزاء الشام, بصرخات يا زهراء و يا عباس, ولن تسقط تلك الراية  من يد هذه العصابة العلوية حتى تلزمها لحفيد أخيها صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف.

   عقيلة الصابرين هي ملاذ للخائفين والمهمومين ومن هم تحت الشدة والغم ,فكانت وما زالت اهل لذلك في بلاد الشام, على مدار اكثر من الف عام وقد قصدها كثير من الناس لهذه الغاية, وقد سمعنا يوم امس بعد اعنف زلزال يضرب تركيا والشام, ان اهلها نقلوا انهم لم يشعروا بأي هزة او ارتداد في حائر السيدة زينب عليها السلام, وكيف يشعرون ومرقدها من بيوت الله التي أمن من دخلها.

   ان الحوراء زينب افشلت مشاريع تدمير الشام وسلخ هويتها, التي جهدت العصابات التكفيرية من داعش واخواتها بتحويلها لبلاد كفر على غرار مملكة ال سعود.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك