المقالات

تجاهل لافروف سوء تقدير موقف..!


مانع الزاملي ||

 

السياسة كلها تمتاز باللعب على المتناقضات وتطويع الاحداث لخدمة الفاعل الذي يرغب بالنجاح ، لافروف وزير خارجية دولة عظمى تتحدى  امريكا واوربا وصواريخها في اوكرانيا تدك جدار حلف الناتو ، وهي دولة عظمى تطمح اغلب  دول العالم التعاون معها، ونحن في العراق تحت الضغط الامريكي الظالم ونبحث عن متنفس لكي نحرج الادارة  امريكا المتغطرسة  ، وتجاهل الوفد الوفد الروسي الذي يتزعمه احد صقور الكرملين سوءتقدير موقف للوضع الذي تمر به المنطقة! ان فرصة التلويح بالاستعانة بالروس وحده يكفي ان تعيد امريكا حساباتها وتقلل ان لم اقل تلغي سعيها لاحراج حكومة السيد السوداني ، واذا افترضنا اننا نميل للموقف الروسي الذي يتناغم مع الموقف الايراني والسوري والصيني  اذن كان علينا ان ننفتح على المبادرة الروسية التي جاءت في الوقت الصح , لو استثمرناها تكتيكيا للتلويح للامريكان بأننا قادرون  على الانعتاق من القيد الامريكي  الذي تحول من تعاون استراتيجي الى  سوء استغلال للوضع العراقي وتدخل في شوون البلاد واقتصاده  ، واذا كان الكرد يحسبون ان حصتهم وزارة الخارجية فلا يعني هذا اننا سلمنا كل مقادير بلدنا بيدهم ، ان استقبال لافروف بهذه الصفاقة وسوء التقدير دون حضور وزير هارجيتنا في الاستقبال  هو نهج مخزي وغير مقبول دوليا ، ولا يتماشى مع العرف السياسي ولا حتى العرف الشعبي والديني الذي يؤكد على اكرام الضيف مهما كان موقفنا منه، لقد اثبتت الدبلوماسية العراقية فشلها وتخبطها في هذا السلوك !

ان ربط مصير القرار العراقي بيد الاقليم وتحالفاته نسف لكرامة وسيادة البلاد وحكومته التي تتألف من عدة اطياف واحزاب اجتمعت تحت مسمى ائتلاف الدوله ، ولم نسمع من الاطار ولا من غيره اي رد فعل يحافظ على ماء الوجه الذي اراقته الخارجية ، ان روسيا تناطح الكبار وتتحدى امريكا وعنجهيتها ، فما الذي يدعونا ان نخذلها وهي تحمل الينا خيار سياسي واقتصادي ربما سيكون فاعلا في الصراع مع ادارة بايدن التي تتلاعب بمصير شعبنا وقوته ومستقبله !

 

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك