المقالات

يا بعد روحي يا علي..!

1587 2023-02-06

د.أمل الأسدي ||

 

منذ أن اخترتَ العراق لتسكن فيه وتحكم العالم منه، وتحفظ للإنسانية كرامتها منه، منذ تلك اللحظة وحتی الآن أنت حاضر في كل تفاصيل حياتنا، إذ صرت نهارنا الذي نعيشه بكل ما تعنيه الآية:((وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا ) فحبك هو  (الشين) المتفشي، القوي الذي لاضد له!!

واسمك هو المنتشر المتسيّد في حياتنا ياعلي!!

ومعرفتك هي الشمس الخالدة في أيامنا، فكلّ ظلام له "علي" وكل شدة لها "علي" وكل فرحة يحضرها "علي"

ـ منذ أن اخترت  العراق  وإلی الآن، وكل ما فيه يعشق علي! وكل من فيه يعشق علي، فأنت ملاذنا بكل ما تعنيه الآية:((وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا)) فبك نسكن ونستتر وبحروف اسمك نلتحف، وبكلماتكَ يلهج لساننا  ليبسط لنا الليل  أمنا وأمانا ورحمة!

- منذ أن اخترت العراق والنخيل يستند  إلی اسمك ليبقی علی الصراط!

والطفل الصغير يستند إلی اسمك كي تغازل الأرضَ حكايتُه!!

والأمُّ تناديك (يا علي) فتكتسب من صفاتك ما يجعلها أسطورة!! 

أسطورة الخير، الزيادة، الإيثار، الكرم، الشموخ، الصبر،الثبات، الستر،الزهد،التوكل...

ـ تبدأ الصباح باسمك فتنهض قائلة يا علي!!

ـ تفرح فتقول: مشكور يابو الحسن ما قصرت

ـ تغضب وتُظلَم فتقول: سلمتهم بيدك يا علي!!

ـ تضغط عليها الحياة فتقول:

ناد عليا مظهر العجائب

تجده عونا لك في النوائب

ـ تفقد وتُفجَع فتقول: فدوة لابو الحسن واولاده

فدوة لزينب!

ـ وحين تری جنازةً تمر أمامها تقول: احضرنا ياعلي، الشفاعة يا بو الحسن، مچلبين بذيالك ياعلي!

- وفي ذكری رحيلك، تظن أنها مع زينب، فتسرع لتصنع " تمن ماش ولبن" علك تستطيع مضغه فيشفی جرحك ويزول السم عن بدنك!!

- تلد ابنتها، فتجلس قربها وتوصيها: گولي ياعلي!

- تزورها ابنتها مع حفديتها الصغيرة، فتأخذها وتلاعبها قائلة: لعابة وألعب بيها

ويابو الحسن خليها

ـ  وحين تجلس أمام التلفاز وتسمع اسمك أو سيرتك في محاضرة ما، تسيل دموعها، وتهبط أطراف شيلتها، فترفعها مغطيةً عيونها الممطرة وهي تقول: فدوة لاسمك يا علي، دخيلك يابو الحسن، يا بعد روحي ياعلي!

كيف لا وأنت نفس  الرسول الأعظم؟

كيف لا وأنت ناصره ومعينه؟

كيف لا وأنت باب علمه؟!

كيف لا  وأنتما أبوا هذه الأمة؟!!

والله، لاتضيع أمةٌ بين محمد وعلي

ويــــا بـــــــــــــعـــــــد روحــــــي عـــــلــي

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك