مرتضى الركابي ||
في الثالث عشر من رجب، قبل البعثة النبوية بعشر سنين، وبعد عام الفيل بثلاثين سنة في جوف الكعبة بمكّة المكرّمة ولد الامام علي ابن ابي طالب عليهم السلام وفي هذا اليوم المبارك ولد النور ولد العلم ولد الطريق الى الجنة ولد باب مدينة العلم ولد الشجاعة ولد الثورة ولد الغيرة ولد كل شيء له قيمة
هكذا قيم تكون هي الاساس في انارة طريق الحق والعدالة الإلهية وتكون كافية لمن سلك هذا الطريق للوصول من خلاله إلى رسول الله محمد صلى الله عليه و على أله وسلم،
وإلى الدرجات والمراتب العليا التي رتبها الله سبحانه وتعالى إذن من هنا ومن جوف الكعبة وهذا التكريم الرباني الذي لم يسبق إلى احد ان حصل على هذه الكرامة ان تشق جدران الكعبة ويولد داخلها،
ما هذا وما السر فيك يا امامي يا علي أبن أبي طالب عليكم السلام، كيف لي ان اكتب عنك واحلل واعطي رأيي، اعجز انا والكون كلة عن وصفك انك أية من آيات الله تعالى، لا يعلمها إلا هو ورسوله الكريم عليكم وعلى آله افضل الصلاة والتسليم إذن من سار على طريقكم لابد انا يكون له وجود ويذكر حتى بعد رحيله
مقالنا عن ولادة الانوار وإزالة الظلام بعد ولادة النور نتكلم عن روح الله الامام الخميني قدس سره الذي على يده كانت ولادة ثورة بعد ان أشدة الظلم والتعسف وانتشار الفسق والعصيان في بلاد الأمام الرضا عليه السلام، لابد من وجود رجال توقف هكذا ظلم وتغطرس وانحلال وتسافل سياسي،
الإمام الخميني قدس سره الذي كان يحرك الشارع ضد الشاه بأشرطته المسجلة والمهربة من منفاه الفرنسي، إلى داخل البلاد فقد طالب بعدم استفزاز رجال الأمن والشرطة، وبتجنب الاصطدام بالجيش تحت أي ظرف، ورأى أن أفراد الجيش جزء لا يتجزأ من الشعب رغم ارتدائهم الزي العسكري.
وكان الخميني يقول لأنصاره: "لا تهاجموا الجيش في صدره وإنما هاجموا قلبه واستهدفوا وجدانه. عليكم أن تناشدوا قلوبهم ولو فتحوا عليكم النار. وإذا أراد الجيش أن يطلق النار عليكم فلتعروا صدوركم، فدماء كل شهيد ناقوس يوقظ ألفا من الأحياء. فلندعهم يقتلون خمسة آلاف، عشرة آلاف، فسنبرهن للعالم أن الدم أكثر قوة من السيف".
وكان يسمي أفراد الجيش جنود الله المستضعفين وبعد نهاية 1978: الشاه يعلن استعداده لتسليم منصب رئاسة الوزراء للمعارضة، والخميني يرفض العرض ويدعو لمواصلة المظاهرات في أنحاء البلاد.
16 يناير/كانون الثاني 1979: الشاه رضا بهلوي يغادر البلاد 1 فبراير/شباط 1979: عودة الخميني من منفاه في فرنسا إلى العاصمة طهران، وكان في استقباله أكبر حشد جماهيري في تاريخ البلاد، قدرته مصادر بالملايين هكذا هم قادتنا
وعليه نطلب من قادة محور المقاومة السير على نهج الامام الخميني قدس سره واخذ العبرة من الثورة التي انارة بها طريق الحق ومن المرجع الاعلى الأمام السيستاني أدام الله ظله، الذي اعطى فتوى الجهاد وحافظ على ما تبقى
جاء دوركم هو الحفاظ على نهجهم والتصدّي إلى الاعداء بحزم ورصانة وثبات خط المقاومة هو خارطة طريقكم إلى تحقيق الانتصارات لا تتهاونوا ولا تيأسوا عدم الرجوع او التراجع عن المبادئ والقيم هو اساس قوة مذهبكم وما النصر إلا من عند الله .
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha