المقالات

أمريكا ومحاولة تأهيل البديل الشيعي..!


عبد محمد حسين الصافي ||

 

مستقبل الأسلام السياسي الشيعي في العراق بات اليوم على المحك أكثر من أي يومٍ سبق. فأميركا الماسكة بمفاتيح السياسة والأمن والأقتصاد  في العراق تسعى بحرفنة للأيقاع بالقوى السياسية الشيعية. هي ليست لديها مشكلة مع ماتفرزه الساحة السياسية في كل من البيئتين الكردية والسنية، لكن مشكلتها ستبقى قائمة مع نتاج الساحة السياسية الشيعية الى أمدٍ ليس قصيراً.

أميركا حاولت سابقاً أن تخرق تلك الساحة بمحاولة تأهيلها لأياد علاوي وزجه وسط تحالف سني، نجحت جزئياً ومرحلياً لكنها فشلت بالمحصلة النهائية.

أعادت الكرّة بتأليبها للشارع الشيعي تحديداً على قوى الأسلام السياسي الشيعي ومهدت كثيراً إعلامياً ولوجستياً وحتى تقنياً  لصناعة كيان سياسي يجاهر بمعاداته لتلك القوى ولايخفي أو يتردد في مغازلة أميركا والغرب بشكل عام والأنخراط بمشاريع المنطقة التقربية من إسرا ئيل. الاّ إن هذا الكيان وُلد كسيحاً غير ذي أهمية، ولم ينجح في تقديم نفسه كممثل عن الوسط الأجتماعي الشيعي وأختصر دوره على المشاكسة والعمل الأستعراضي الأعلامي.

هكذا إذن تفشل أميركا من جديد في تأهيل بديل جديد ليحل محل الأسلام السياسي الشيعي في تمثيل الساحة الشيعية العراقية ولو بالتدريج، الأمر الذي دفعها أن تفكر في إستخدام سيناريو إقتصادي لأفشال حكومة ( الشيعة )، سيناريو محدود التأثير حالياً الاّ إنه مرشح للتفاقم بهدف إحراج هذه الحكومة ودق أسفين بينها وبين وسطها الأجتماعي (الأنتخابي)، وبموازاة ذلك التعاون المرحلي مع قوى سياسية شيعية مستعدة للتخاصم مع محور المقا ومة خطاباً وسلوكاً، على أمل أن يأتي الوقت المناسب لسحب البساط من تحت الأسلام السياسي الشيعي بالكامل، وذلك بخلق بيئة نافرة له، وترسيخ قناعة في داخلها ( أي البيئة ) مبنية على إن بقاء هذا النوع من الحكم سيجلب لها سياسة التجويع الأميركي إسوة بشعوب إيران وسوريا ولبنان.

الى أي مدى ستنجح أميركا في مسعاها هذا ؟

الجواب لكم وللزمن ..

شخصياً أعتقد إن فرص نجاحها ستكون أسرع مما يحصل في تلك الدول التي ذكرتها..

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك