المقالات

المعصومين اعارونا ألسنتهم..!

1337 2023-01-29

مازن الولائي ||

 

    ما أروع ما تصدّق المعصومون به علينا في أمور كثيرة يعجز المحيط باحصائها وتعدادها، ومن تلك النعم العظيمة هي تعليمنا طريقة مخاطبة رب العزة والكرامة، الذي يمتهنونه بشكل لا يسبقهم إليه أحد قط. وهو ليس بالأمر السهل أن تكون لك لغة مقبولة وتعتبر هي اللغة الرسمية والشرعية والمُخلّصة من التجاوزات، والعثرات، والاشتباه في حضرة الخالق العظيم جل جلاله، وهذا بخلاف من لم تكن مدرسة العترة المطهرة حاضرة في وجدانه كحضورها عند من يعرف ويعترف بالمعصومين عليهم السلام، في كل شؤون حياتنا في الخوف والرجاء، والحزن، والامنيات، والتوسل، والشدة، والعدو، والفرح، والشكر، والاستكانة، والخضوع، والتذلل وكل شيء ورد على لسان المعصوم يريد به منا السير والسلوك بنفس فعله، مدرسة نابضة تغنيك جهد البحث عن لغة رصينة تجد حلاوتها في مفردات يصعب على غير المعصومين الإتيان بها وأن كان بعضهم لبعض ظهير!

مدرسة آداب لم تترك سدى وعلى كيف وهواء من يرغب يشق له لغة خاصة به 《 وَقَدْ أتَيْتُكَ يا إِلهي بَعْدَ تَقْصيري وإِسْرافي عَلى نَفْسي مُعْتَذِراً نادِماً مُنْكَسِراً مُسْتَقيلاً مُسْتَغْفِراً مُنيباً مُقِرّاً مُذْعِناً ...》《إلهِي أَلْبَسَتْنِي الْخَطايا ثَوْبَ مَذَلَّتِي، وَجَلَّلَنِي التَّباعُدُ مِنْكَ لِباسَ مَسْكَنَتِي، وَأَماتَ قَلْبِي عَظِيمُ ...》هذا العزف الروحي على اغشيه الفوائد ورقيق المشاعر لينقلها من وإلى حالة من التوسل والرجاء والطمع بلسان المعصوم خبير تأثير الكلمات التي تعتبر نصوص لا يسمح بتبديلها لغير ضرورة قصوى..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك