المقالات

الاقليمية بؤرة صنعتها بريطانيا في اليمن.


فاطمة إسحاق

منـذ استطاع البريطاني احتلال الجنوب اليمني ، نشأت بوادر المناطقية والانقسامات التي من شأنها خدمة المحتل الأجنبي ، بؤرة تتواجد إلى يومنا هذا ونشاهدها في واقع أبناء الجنوب .

انشقاق الصف بين معارض ومؤيد ، مجلس إنتقالي نشأ إعلامياً مع ثورة 2011 وظهر واقعاً في حضرموت يتبع الامارات بتمويل يهودي ، ومجلس رئاسي نشأ بعد هروب حكومة شكلتها الخليج واحتضتنها السعودية في فنادقها .

ملعب الجنوب وحلبة الصراع ضحيتها المواطن اليمني الجنوبي ليتحول ذاك المواطن إلي كرة يتلاعب بها المحتلين وفق خطط ومؤامرات مدروسة وما نراه في الواقع ان بريطانيا تعلن عن رفعها لسعر الدولار الجمركي ، فرق تسد سياستها المستمرة النتائج حروب داخلية وانقسامات مذهبية ومناطقية وتوتر بين شمال اليمن وجنوبه

حصار وإستيلاء على الثروات تلك النتائج على اعتاب تدمير الجنوب ونهب كل الثروات التي هي من حق الشعب اليمني لا غيره إن لم يرجع الجنوبيين لصوابهم ومعرفة عدوهم الحقيقي سيندمون اكثر مما هم عليه فالاستعانة بالاجندة الخارجية ضد أبناء وطنهم لن تزيد الامر إلا سوءاً.

إن عادت إسطوانة إيران ، نحن لم نرى أي جندي أو مواطن من بلاد فارس في صنعاء وضواحيها ولم نراهم في مأرب والجوف وصعدة ، وإنما التواجد السعودي الاماراتي المدعوم من قبّل امريكا وبريطانيا بسياسات يهودية في سقطرى وعدن والجزء المتبقي من تعز والمناطق الاخرى .

رفع سعر الدولار الجمركي من احدى نتائج الصراع في ملعب الجنوب ، ورقتهم المتبقية تجويع الشمال والجنوب لا يفرقون بين حليفهم ومن يقاتلهم حرب إبادة لا يستثنوا منها احدا.

هنا يجب أن يوحد الصف ، وأن يعي أبناء الجنوب أن الاقليمية هي حرب صهيونية ( ماركسية) وتطبيق للنظرية اليهودية.

وان المجلسين هم ادوات ومرتزقة ينفذون ما أمرت به الولايات وبريطانيا.

حرب فتاكة تُحاك منذ غادرت بريطانيا عدن فقد تحسرت على اسلحتها ومبانيها ومخازنها التي اُجبرت على تركها ومغادرة ارض اليمن.

مؤامرة لصناعة هذه الحرب اعُدت ولكن المقاومة الشعبية اذهلتهم والدليل انهم يتوجهون للحرب الاقتصادية ، حكومة صنعاء تعمل بجهود جبارة للإكتفاء الذاتي وتغطية السوق وصناعة فائض.

بينما حكومة عدن المنقسمة التي تقيم في فنادق الرياض عاثت فساداً واقترضت مليارات ، واستثمر الكثير منهم في عدة دول ، تدهورت العملة الجديدة مقابل الدولار الامريكي ، نُهب النفط والثروة السمكية وسُرقت الآثار واقُتلعت الاشجار من سقطرى ، المواد الغذائية بأسعار مرتفعة جداً اصبح المواطن الجنوبي يتمنى الخبز ليسد جوعه.

لك أن تفرق بين الحكومتين وان تدرك من الذي يسعى من أجل الملف الإنساني وصرف المرتبات للجميع لجنوب اليمن وشماله

ورجوع العائدات للبنك المركزي .

ميناء الحديدة هو حلكم الاوحد لنفرق بين الوطنيين وبين الخونة بائعي الاوطان.

إنهاء الحرب خروج السعودية والامارات من اليمن بشكل نهائي ، انتفضوا يا أبناء الجنوب ضد اعدائكم واعداء الامة الإسلامية الذين يسعون لتجويع الشعب كافة وحدوا الصف مع أبناء وطنكم.

قال تعالى:

(( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك