المقالات

ظاهرة الناعقون


عباس الاعرجي  ||

 

لماذا يمجَّد ويمتدح ، ويهمل من هو أولى بالثناء والمديح ، رغم أن درجاتهم متساوية ، أعتقد أن هذه الظاهرة ما كانت لتستفحل ويشتدَّ عودها لولا كثرة الناعقون .

هؤلاء النعّاق الذين ينعقون مع كل ناعق ، هم أبالسة بحق ولا يجيدون غير حرفة النفاق والتزلف ، فهم طفيليات قد إعتاشوا على فضلات الآخرين .

خطورتهم تكمن بوضع جماجمهم في سلة واحدة ، فهم كأحجار الدومينا تتساقط تباعاَ عند سقوط إحداها ، فيقومون بالترديد من دون مراجعة وتريث ، بل وحتى من دون إخضاع النص والموضوع للفلترة وحكم العقل والمنطق .

فالمدهش حقاً ، والذي يدعونا الى إستدعاء دفائن التاريخ مجدداً ، أن رقمهم الحقيقي لا يعلوا على رقمنا لا في النسب ولا في الحسب ، ولا حتى في نقاء السلالة والإثبات بالدلالة .

لاسيما وأن صفحتنا لها الحظ الافر في العلوِّ والرفعة ، فنحن عشنا البؤس والحرمان ، ولم يثني هذا الحرمان معاولنا من نقش إسمنا في أعالي الصخرة الصماء ، إلا أنه لازالت نواياهم ملوث تلاحقنا في مصادرة تراثنا ، وهم المترفون المنعمون بالخيرات ، لم يمسهم الجوع ولا مرَّ بواديهم منذ الولادة وحتى الممات  .

كن منصفا يا أيها الجمّال ، أيستوي من يحمل أثقالاً في جدب الصحراء ، مع من تربى مسترخياً في أحواش الابل .

وها هي أكباد ذرارينا لا زالت تحن الى القدِّ ، ولا زالت ذراريهم تنقل إليهم القوارير الحسان .

كن منصفا يا أيها الجمّال .

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك